فرار أكثر من 1800 سجين في جنوب شرق نيجيريا

أعلن المتحدّث باسم مصلحة السجون في نيجيريا عن تعرض أحد السجون في ولاية إيمو جنوب شرق البلاد لهجوم من قِبل مسلّحين مجهولين أطلقوا بالقوّة سراح ألف وثمانمائة واربعة واربعين سجينًا،
وقال المتحدث باسم مصلحة السجون فرنسيس إينوبور، في بيان إن "سجن أويري تعرض لهجوم من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا بالقوة سراح 1844 سجيناً".
وأضاف البيان أن "شهود عيان قالوا إنهم رأوا عدداً كبيراً من الرجال المسلحين على متن شاحنات صغيرة الذين ما لبثوا أن هاجموا حراس السجن قبل أن يفجروا البوابة الرئيسية".
وأكد المسؤول عن الاتصالات في سجون ولاية إيمو، جيمس مادوغبا، تعرض السجن للهجوم، مشيراً إلى أن "الوضع تحت السيطرة" وداعياً السكان إلى "مواصلة أعمالهم". 
وإثر الهجوم فرضت السلطات في ولاية أبيا المجاورة حظر تجول، اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً.
 حظر تجول 
وفرضت السلطات في ولاية أبيا المجاورة حظر تجول اعتبارا من الساعة العاشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً، إثر الهجوم الذي يعد أضخم هجوم يستهدف سجنا في تاريخ نيجيريا الحديث.
من جانبه، أدان الرئيس النيجيري محمد بخاري الهجوم، واصفاً منفذيه بأنهم "إرهابيون" و"فوضويون"، ولكنه لم يوجه أي اتهامات للجماعة الانفصالية المعروفة باسم "السكان الأصليين لبيافرا"،  والتي تنادي باستقلال منطقة بيافرا حيث تقع ولاية إيمو.
جماعة انفصالية 
في المقابل، نفت إيما باورفول المتحدثة باسم "السكان الأصليين لبيافرا"، صلة للجماعة الانفصالية بالهجوم على السجن.
خطف التلاميذ 
يأتي ذلك في الوقت الذي ازدادت فيه الأخيرة حوادث خطف التلاميذ في الولايات الشمالية من نيجيريا، حيث خطف مسلحون مجهولون 317 تلميذة من مساكن الطلبة بعد أن اقتحموا مدرستهم في ولاية زامفارا في فبراير الماضي. 
كما خطفت عصابة أخرى 42 شخصا بينهم 27 طفلا في ولاية النيجر. وتكررت هذه الحوادث في مارس الماضي أيضا.
وتصف السلطات هذه العصابات بـ "قطاع طرق"،  الذين كثفوا عمليات الخطف من أجل الحصول على فدية من القرويين أو المسافرين في الولايات الموجودة في شمال ووسط نيجيريا، ما يهدد بشكل أكبر العملية التربوية في هذه المنطقة حيث قلة من الأطفال فقط يمكنهم التعلم.
ويرجع الباحثون والمراقبون هذا التزايد المقلق في عمليات الخطف إلى السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه الخاطفين، لأنها تدفع لهم فدية لإطلاق سراح الضحايا، ما يفاقم من جشعهم وبخاصة أن أكثرهم لا دوافع سياسية أو عقائدية لديه.