رئيس الوزراء الإسرائيلي يمثل أمام المحكمة بتهم فساد
يمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمام المحكمة، اليوم الاثنين، في القدس المحتلة في إطار تهم فساد موجهة إليه ومن بينها الاحتيال وخيانة الأمانة والرشوة.
الاستماع للشهود
وكان قضاة المحكمة المركزية في القدس المحتلة، حددوا الخامس من أبريل، اليوم، موعدا لبدء الاستماع للشهود في تهم فساد تتعلق بقبول رئيس الوزراء هدايا فاخرة وسعيه لمنح تسهيلات تنظيمية لجهات إعلامية نافذة في مقابل حصوله على تغطية إعلامية إيجابية.
تهم فساد
واتهم نتنياهو رسميا بالفساد في العام الماضي، وبدأ المتظاهرون المناهضون له الاحتجاج أمام مقر إقامته في القدس المحتلة مطلقين عليه لقب "زعيم الجريمة". ومن المتوقع أن عودة الاحتجاجات اليوم بالتزامن مع محاكمته.
وقال القضاة: إنه بإمكان نتنياهو مغادرة قاعة المحكمة بعد المرافعات التمهيدية عندما يبدأ الشهود الإدلاء بشهاداتهم.
ومن غير المتوقع أن يصدر حكم سريع في ملفات الفساد في حق رئيس الوزراء الذي لن يجبر على الاستقالة من منصبه ما لم تتم إدانته بعد استنفاذ جميع الطعون وهو ما قد يستغرق سنوات عدة.
وينفي نتنياهو الذي يعتبر أول رئيس للحكومة توجه له اتّهامات فساد رسمية وهو في منصبه، ما ينسب إليه.
مشاورات تشكيل الحكومة
وتأتي محاكمة نتنياهو بتهم فساد فيما يبدأ الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين مشاورات لاختيار المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتستمر المشاورات لمدة يومين مع قادة الأحزاب لتحديد الشخص الذي يمكنه تشكيل الحكومة بغالبية 61 مقعدا في البرلمان المنقسم بشدة.
ويمنح القانون الإسرائيلي 28 يوما لتشكيل الحكومة، ويمكن تمديد هذه المهلة لأسبوعين إضافيين وفق ما يراه ريفلين.
انتخابات متعثرة
ونظمت إسرائيل في 23 مارس الماضي رابع انتخابات تشريعية غير حاسمة خلال أقل من عامين وقد تتجه إلى انتخابات خامسة في ظل عجز الأحزاب على تشكيل ائتلاف حكومي.
وفاز حزب الليكود اليميني، بزعامة نتنياهو، في الانتخابات بـ"30" مقعدا في البرلمان المؤلف من 120 عضوا، لكن قدرة رئيس الوزراء على تشكيل ائتلاف حكومي، لا تزال محفوفة بالمخاطر.
ومن المتوقع أن يحصل نتنياهو على دعم 30 نائبا من أنصار الليكود بالإضافة إلى 16 نائبا يمثلون الأحزاب اليهودية الدينية المتشددة في إسرائيل وستة أصوات من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد، أي 52 مقعدا في المجمل.
وفي هذه الحالة، يحتاج رئيس الوزراء إلى تسعة مقاعد إضافية لازمة للتغلب على خصومة وتشكيل الحكومة.
وفي المعارضة، فاز حزب "هناك مستقبل" الوسطي بزعامة المذيع يائير لابيد بـ 17 مقعدا، ويبدو من الصعب أن يصل الزعيم المنشق عن الليكود جدعون ساعر وحليف نتنياهو السابق نفتالي بينيت وغيرها من أحزاب اليسار والوسط إلى اتفاق.
كما يبدو أنه من المستحيل على معسكر اليمين ومعسكر المعارضة تشكيل حكومة بدون دعم حزب "القائمة الموحدة" بزعامة منصور عباس الذي حصل على أربعة مقاعد.
وقال عباس: إنه منفتح على جميع الأطراف، إلا أن حزب الصهيونية الدينية اليميني المتشدد استبعد المشاركة في حكومة إلى جانب القائمة العربية الموحدة، الأمر الذي يجعل احتمال تشكيل نتنياهو لائتلاف حكومي أصعب.