بعد انبهار العالم لها
اعرف أصل موسيقى ومنشودات حفل موكب نقل المومياوات الملكية
حالة من الانبهار سيطرت على العالم كله، منذ ليلة أمس السبت، التي شهدت حدث يحدث مرة واحدة في التاريخ، وهو العرض المذهل لـ حفل موكب نقل المومياوات الملكية، الذي شهدته مصر على أرضها، والذي تابعه ملايين المواطنين في مصر والعالم، ليشهدوا موكب تاريخي ينقل 18 ملكًا و4 ملكات، معظمهم من ملوك "الدولة الحديثة"، ويتم نقلهم من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط.
أبهر العالم الكثير من اللقطات والمشاهد التي أذابت القلوب وأبهرت العقول وسط الاحتفال بموكب نقل المومياوات الملكية المهيب، والذي عبرت عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والصحف والقنوات العالمية، ومن بين هذه اللقطات كانت الموسيقى والمنشودات الخاصة بحفل موكب نقل المومياوات الملكية، والتي تولى قيادتها المؤلف هشام نزيه، والمايسترو نادر عباسي.
وتبين المنشودات التي استخدمت في الحفل، كانت من ترانيم المهابة لإيزيس من معبد دير الشلويط ومختارات من نصوص الأهرام بعد مراجعتها لغويًا وتاريخيًا على يد الدكتور ميسرة عبد الله حسين المدرس بكلية الآثار جامعة القاهرة، وكتاب الموتى، الذي يعد مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية والتعاويذ السحرية المستخدمة في مصر القديمة لتساعد الميت وتكون دليله في رحلته إلى العالم الآخر.
وكتاب الموتى، هو ويعتبر أقدم كتاب توصلنا إليه حيث دُون في عصر بناء الهرم الأكبر ولا تزال نسخة منه محفوظة في المتحف البريطاني، ويحتوي على دعوات وصلوات إلى الآلهة ووصف لما تلاقيه أرواح الموتى في العالم الآخر من عقاب وثواب، وله اسم آخر وهو "كتاب الخروج إلى النهار".
ونرصد خلال السطور التالية بعض النصوص من كتاب الموتى:
دعاء يدافع فيه الميت عن نفسه:
السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق، لقد جئتك يا إلهي خاضعًا لأشهد جلالك، جئتك ياإلهي متحلياً بالحق، متخلياً عن الباطل، فلم أظلم أحداً ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي ولم تمتد يدي لمال غيري، لم أقل كذباً ولم أكن لك عصياً ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده، إني يا إلهي لم أوجع ولم أبك أحداً وما قتلت وما غدرت، بل وماكنت محرضاً على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئا مقدساً ولم أغتصب مالاً حراماً ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحاً بثمن فاحش ولم أطفف الكيل، أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر وما دمت بريئاً من الأثم، فاجعلني ياإلهي من الفائزين.
يقول أوزوريس آني:
لتنظر إني في حضرتك يا رب، ليست هناك خطيئة عالقة بي، لم أقل كذباً أدريه ولا فعلت شيئاً بقلب غاش، لتمنحنى أن أكون واحداً كهؤلاء المقربين الذين حولك، عسى أن أكون أوزوريساً مقرباً كثيراً للإله المحبوب العظيم سيد العالم، الذي أحبه بصدق.
نص لحورس ابن إيزيس:
لقد أتيت إليك وأحضرت إليك أوزوريس آني قلبه كان على الميزان نقياً، لم يرتكب خطيئة ضد إله أو إلهة وإنه بالحقيقة عادل وحق، دعه يدخل إلى حضرة أوزوريس عسى أن يكون شأنه شأن أتباع حورس إلي الأبد إلي الأبد.