ابنة أحمس الأول ونفرتاري
«أحمس مريت آمون».. الجميلة التي توفيت في الثلاثين من عمرها
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أن أحمس مريت آمون لم تكن ملكة حاكمة، إلا أنه كان لها دور بارز في عصرها، وماتت شابة لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، وهي ابنة الملك "أحمس الأول" والملكة "أحمس نفرتاري" والزوجة الملكية العظمى لشقيقها الملك أمنحتب الأول، بالأسرة الثامنة عشر بالدولة الحديثة (1550 - 1292 قبل الميلاد) وقد عُثر على المومياء الخاصة بها في مقبرة رقم TT358 بالدير البحري عام 1930.
وأضاف “ريحان” في تصريح خاص لـ “مستقبل وطن نيوز”، أن مريت آمون لقبت بعدة ألقاب منها سيدة الأرضين، سيدة الأرضين كلهما، الزوجة الملكية العظيمة، المتحدة مع التاج الأبيض، ابنة الملك، أخت الملك وتم اكتشاف تمثال من الحجر الجيري لهذه الملكة من قبل المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني بينما كان يعمل فى الكرنك في عام 1817م و تم تصوير الملكة أحمس مريت آمون في مقبرة أنحور خوع رئيس العمال في دير المدينة (TT359) الذى يعود إلى عهد الأسرة العشرين باعتبارها واحدة من "أسياد الغرب" وهى تظهر في الصف العلوى خلف الملكة أعح حتب الأولى وأمام الملكة سات آمون.
وأشار خبير الآثار، إلى أن اكتشاف موميائها كان في الدير البحري في المقبرة TT358 فى عام 1930 بواسطة هيربرت يوستيس وينلوك وعثر على المومياء في تابوتين من خشب الأرز وصندوق خارجي من عجينة الورق المقوى (كارتوناج) وقد أعيد دفن مومياء الملكة بواسطة الكهنة الذين وجدوا قبرها وقد خربه اللصوص ويبدو أنها توفيت عندما كانت شابة، مع وجود أدلة على إصابتها بالتهاب المفاصل.
وأن التابوت الخارجي الموجود الآن في المتحف المصري بطول أكثر من 3م ومصنوع من ألواح خشب الأرز التي ضمت إلى بعضها و تم نحتها بسمك موحد في جميع أنحاء التابوت، والعينان والحاجبان مطعمة بالزجاج وتم نحت وحنى جسم التابوت بعناية مع رسم منحنيات عليه باللون الأزرق لخلق إيحاء بوجود الريش المميز لهذه الفترة على التوابيت، وكان التابوت مغطى بالذهب الذى تم تجريده منه في العصور التالية على عصرها والتابوت الداخلي أصغر، ولكن لا يزال أكبر من 180 سم كما كان التابوت الداخلى مغطى بالذهب كالخارجى ولكن تم تجريده أيضًا وكانت المومياء قد أعيد لفها بعناية خلال عهد بينوزم الأول وتسجل النقوش أن الكتان المستخدم في إعادة الدفن تم فى عام 18 من حكم بينوزم بواسطة كاهن أمون الأكبر مساهرتا ابن بينوزم الأول وقد جرت عملية إعادة الدفن في العام 19.