أستاذ آثار: المومياوات الملكية دخلت القاهرة ببند «سمك مملح»
قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة، إن المومياوات الملكية التي سيتم نقلها، تم اكتشافها في خبيئتين، الأولى خبيئة الدير البحري داخل مقبرة في الجبل غرب الأقصر، واكتشاف الخبيئة الثانية في مقبرة أمنحتب الثاني بوادي الملوك في الأقصر.
وروى خلال لقائه مع الإعلامية مها بهنسي، ببرنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "ten"، اليوم السبت، موقف طريف لنقل المومياوات من الأقصر إلى القاهرة، قائلاً: إنه كان هناك مكان لدفع المرور لكي يتم نقلها من الأقصر والقاهرة، والموظف لا يعلم البند الذي سيضعه تحتها في دفاتره، ولذلك وضعها تحت بند "سمك مملح" لأنهم محنطين"، لافتا إلى أن هذه المومياوات استقرت في متحف بولاق إلى أن غرق بسبب فيضان النيل؛ ولذلك نقلت مقتنيات المتحف إلى سراي إسماعيل في الجيزة والتي مقرها حاليا حديقة الحيوان.
ولفت إلى أنه مع افتتاح المتحف المصري بالتحرير، نقلت المومياوات الملكية إليه ولكنها لم تعرض مباشرة إلا في عام 1958 م، لافتا إلى أن المومياوات استقرت في المتحف المصري بالتحرير حوالي 140 سنة تقريبا.
وأشار إلى أن نقل المومياوات الملكية فكرة قديمة، ولذلك تم تشكيل فرق مصرية متخصصة في عملية الترميم لدراسة كل مومياء، مضيفا: "عندما عرضت وزارة السياحة والأثار على شركة أجنبية نقل المومياوات الملكية طلبت مبلغ هائل بالعملة الصعبة، ولكن عندما تم تشكيل فريق عمل لم يكلف هذه التكلفة ولكن تم استخدام أدوات تستخدم في عملية تأمين المومياء وتقليل الصدمات أى أن هناك صفر خطورة عليها وفقا للمقاييس العالمية".
