رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خبير آثار يكشف الحقيقة

هل الملك مرنبتاح هو فرعون موسى؟.. تعرف على حكاية اللوحة دليل الاتهام

نشر
مستقبل وطن نيوز

يحتفل العالم بعد ساعات قليلة بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط، والذي يتم نقل 22 ملكا وملكة من أسر مختلفة، حيث يبدأ العرض من الساعة 6 مساء اليوم.

وعلق خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار،  أنه لا يوجد دليل أثرى واحد على اتهام أحد ملوك مصر بأنه فرعون نبي الله موسى.

وأشار خبير الآثار في تصريحات لـ "مستقبل وطن نيوز"، إلى أن الدراسات المختلفة أجنبية وعربية وجهت اتهامات لعددًا من ملوك مصر بأنهم فراعنة نبي الله موسى، وهم أحمس وتحتمس الأول وحتشبسوت وأخناتون وحور محب وسيتي الثاني ورمسيس الثاني ومرنبتاح.

وأوضح، أن اتهام مرنبتاح بأنه فرعون موسي، بسبب اللوحة الأثرية التي عثر عليها الأثرى البريطانى فلندرز بترى مؤرخة بالعام الخامس من حكم مرنبتاح أي قبل وفاته بخمس سنوات، وجاءت اللوحة بمناسبة انتصار مرنبتاح على الليبيين الذين هاجموا غرب الدلتا وهددوا استقرار منف وعين شمس، وأشارت اللوحة إلى سحق شعوب كثيرة "سحق "يزريل" ولم يبق له نسل".


وقد ترجم معظم العلماء كلمة "يزريل" على أنها إسرائيل والترجمة الصحيحة "يسيراو" والمقصود بها مكان قبائل سهل "جزريل" التى ذكرت فى التوراة تحت اسم "اسدرالون" وهو مرج بن عامر من الناحية الشرقية الشمالية عند جبل الكرميل ويمتد من حيف غربًا إلى غور وادى الأردن، كما أن ترجمتها بإسرائيل يخالف الحقائق التاريخية حيث تعنى وجود مملكة إسرائيل على أرض فلسطين فى بداية الأسرة التاسعة عشرة، ولو أن مملكة إسرائيل وجدت فى فلسطين قبل عصر مرنبتاح لذكرت فى نصوص عصر تحتمس الثالث الذى قام ب17 حملة فى بلاد الشرق، كما نجد أن نقوش الأسرة التاسعة عشرة مليئة بالحملات الحربية التى قام بها ملوك هذه الأسرة ضد بدو سيناء، ولم تذكر هذه النقوش أية إشارة إلى مملكة إسرائيل ومنها نصوص سيتى الأول بالكرنك ونصوص رمسيس الثانى.

 


وأضاف، أن هناك قراءات مختلفة لهذه الكلمة، وأن هناك ترجمة أخرى لهذا النص "يسرائيل شعب صغير لقد دمرته وانمحت ذريته فلا وجود له " ويقال أن كلمة يسرائيل هنا تشير إلى إحدى المدن أو القبائل الكنعانية وليست لها علاقة بالعبرانيين.


ويتابع الدكتور ريحان بأنه خص كاتب النص إسرائيل بعدم كتابة المخصص المعروف الذى يعبر عن البلاد الأجنبية وهو أمّا أن يكون علامة الأفق أو علامة العصا واكتفى كاتب النص بوضع مخصص الرجل والسيدة وأسفلهما ثلاث شرطات للدلالة على أن هؤلاء قوم لا يوجد لهم مكان جغرافي محدد وقد تواتر استخدام مخصص البلاد الأجنبية مع المدن الشامية خلال عصر الدولة الحديثة مثل مدن مجدو وقادش، وهذا ما دعا جون ويلسون إلى القول أن الإسرائيليين في تلك الفترة لم يكن لهم موطنًا محددًا ولم يستقروا بعد فى مكان ما، وقد نفى كيتشن أن يتوافق اسم إسرائيل في لوحة مرنبتاح مع اسم إسرائيل الذى ورد فى اللغة العبرية.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن اسم إسرائيل لم يرد إلا في مصادر التوراة فى منتصف القرن التاسع قبل الميلاد حين ذكر أن مشيع ملك مؤاب حارب إسرائيل، وأن لوحة مرنبتاح ترجع إلى القرن 13ق.م. أي بفارق أربعة قرون كما أن خروج بنى إسرائيل ارتبط بأحداث معينة مثل غرق فرعون ونجاة بنى إسرائيل وهو ما لم يرد نهائيًا في هذا النص.

 


 

 

عاجل