قبيل موكب نقل المومياوات
خبير آثار يكشف حقيقة اتهام رمسيس الثاني بـ« فرعون موسى»
ساعات تفصلنا عن احتفال مصر والعالم، بنقل المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
وأكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي، بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، أنه لا يوجد دليل أثري واحد على اتهام أحد ملوك مصر بأنه فرعون نبي الله موسى، مشيرا إلى أن الدراسات المختلفة أجنبية وعربية وجهت اتهامات لعدد من ملوك مصر بأنهم فراعنة نبي الله موسى؛ وهم أحمس، وتحتمس الأول، وحتشبسوت، وإخناتون، وحور محب، وسيتي الثاني، ورمسيس الثاني، ومرنبتاح، نافيًا علاقة أحمس، وتحتمس الأول، وحتشبسوت، وإخناتون، وحور محب، وسيتى الثاني بوجود بنو إسرائيل فى مصر.
وأوضح ريحان، أن رمسيس الثاني هو الملك الذي وجهت إليه كل السهام من معظم الباحثين بأنه فرعون موسى، وذلك بعد الرحلة الشهيرة للمومياء إلى فرنسا، حيث اكتشفت مومياء رمسيس الثاني عام 1881م بالبر الغربى بالأقصر؛ ثم نقلت إلى المتحف المصري.
وتابع ريحان، أنه منذ الوقت انتشرت مزاعم عن موت رمسيس الثاني غرقًا وهذا ما لم تثبته أى جهة علمية منذ رجوع المومياء من فرنسا، كما استند البعض ليؤكد زعمه بأن رمسيس الثانى هو فرعون موسى إلى الدمار الشديد الذي أصاب آثار رمسيس الثاني بما فيها مقبرته بوادى الملوك ومعبده فى تانيس، ومعبد الرامسيوم، وكذلك معبد أبو سمبل نفسه من دمار أحد التماثيل الضخمة فى واجهة المعبد وشروخ داخل المعبد، وتحطم تماثيله فى ممفيس ومعبد الأقصر والكرنك.
ولفت ريحان، إلى أن هذه ليست قرينة، لأن الملك رمسيس الثانى من أكثر الملوك الذى خلّف آثارًا عظيمة باقية حتى الآن، والمقصود بالدمار أن الأشياء المدمرة كانت عالية الارتفاع، ثم جاءت عوامل التعرية لتغطيها، وتبقى شواهد منها لتعطينا نوع ما عمّروا، مشيرا إلى أنه كل يوم يتم اكتشاف آثار جديدة موجودة تحت الأرض، وبالتالى فإن الدمار غير مقصود به التخريب وضياع المعالم بل تغطية هذه الآثار بعوامل التعرية حتى تصبح فى وضع العدم ولا تظهر إلى الوجود إلا بمحاولة إعادة اكتشافها مرة أخرى، وبالتالى فإن التدمير بهذا المعنى طبيعى لكل الآثار بفعل عوامل طبيعية مختلفة.
وأضاف أن رمسيس الثاني الذى حكم مصر 67 عامًا منذ 1290 ق.م، لا يستقيم أن يكون فى الرابعة والتسعين من عمره، أن يمتطى العجلة الحربية ويحارب بنى إسرائيل ويطردهم.