رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المومياوات الملكية

الملك مرنبتاح.. قاهر الأعداء وحامي حدود مصر من الغزاة

نشر
الملك مرنبتاح
الملك مرنبتاح

الملك مرنبتاح هو الابن الثالث عشر للملك رمسيس الثانى وولي عهده، وخلف أباه على عرش مصر، وهو فى السبعين من عمره، حكم البلاد لمدة عشر سنوات، وتم توثيق فترة حكمه على جدران المعابد.

وإذا كان السلام والهدوء قد ساد على الحدود المصرية في عهد الملك العظيم رمسيس الثاني، فقد شهد جنوب سوريا تمردا في عهد الملك مرنبتاح، إلا أنه سرعان ما تمت السيطرة عليه من قبل الملك القوى.

 كما هاجمت المجاعة بلاد الملك الحيثي فى ممتلكاته الشمالية، نتيجة نقص المحاصيل الزراعية، فأرسل الملك مرنبتاح إليه الحبوب، لأن مصر كانت سلة الغلال لبلاد الشرق الأدنى القديم، كما تذكر القصة التوراتية.

وكان هناك عدم استقرار على حدود مصر الغربية مع الليبيين الذين انتشروا فى الدلتا فى العام الخامس من حكم الملك مرنبتاح، وحاولوا غزو مصر، وإحداث ثورة فى بلاد النوبة وواحات صحراء مصر الغربية، فقام الملك مرنبتاج بتحرك سريع وهجوم شديد وقضى عليهم وذبح منهم ما يزيد على ستة آلاف فرد.

وأخضع مرنبتاح، النوبيين بعد القضاء على الليبيين، وعلى الرغم من كبر سنه ، فإنه لم يتهاون مطلقًا فى الدفاع عن مصر وتأمين حدودها وقهر أعدائها بقسوة وجعل منهم عبرة لمن يعتبر.

وأشار كتاب "الفراعنة المحاربون"، أنه على لوحة انتصار مرنبتاح الكبرى، كتب الملك المنتصر مرنبتاح يفتخر بالقضاء على كل الأعداء، ومن بين ما تمت كتابته على تلك اللوحة، جاء الذكر الوحيد لإسرائيل فى كل الآثار المصرية القديمة وقال :"تم القضاء على إسرائيل، واختفت بذرتها، وصارت فلسطين أرملة لمصر"، ما جعل الكثيرون يعتقدون أن الملك مرنبتاح هو فرعون الخروج الذى خرج فى عهده بنو إسرائيل من أرض مصر المباركة، غير أن هذا الأمر ما يزال محل جدال بين العلماء ولم يتم حسمه بعد وإلى الآن.

ودفن مرنبتاح فى مقبرته بوادي الملوك، ونقش على الممر المنحدر بمسافة 80 مترا داخل المقبرة حتى حجرة الدفن نصوص من كتاب البوابات، واكتشفت مومياؤه فى خبيئة بمقبرة أمنحوتب الثانى مع ثمانية عشر مومياء أخرى عام 1898م بواسطة فيكتور لوريت، ومن فحص موميائه تبين أنه كان يعانى من التهاب المفاصل وتصلب الشرايين فى أواخر أيامه.

يذكر أن عدد المومياوات التى سيتم نقلها يبلغ عددها 22 مومياء ملكية، ترجع إلى عصر الأسر17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات وهم "الملك رمسيس الثانى، رمسيس الثالث، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، رمسيس التاسع، تحتمس الثانى، تحتمس الأول، تحتمس الثالث، تحتمس الرابع، سقنن رع، حتشبسوت، أمنحتب الأول، أمنحتب الثانى، أمنحتب الثالث، أحمس نفرتارى، ميريت آمون، سبتاح، مرنبتاح، الملكة تى، سيتى الأول، سيتى الثانى".

من قلب ميدان التحرير ينطلق الاحتفال العالمي مساء غد لموكب نقل المومياوات الملكية إلى متحف الحضارة المصرية، فيما يجري نقل 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، أبرزهم الملك رمسيس الثاني، وسقنن رع، تحتمس الثالث، والملكة حتشبسوت.