رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

التخطيط: القطاع غير الرسمي أحد العناصر الأساسية المؤدية للفقر

نشر
الدكتور أحمد كمالى
الدكتور أحمد كمالى نائب وزير التخطيط

شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ممثلًا عنها الدكتور أحمد كمالي، نائب وزير التخطيط، بمنتدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يسبق المؤتمر الوزاري لمبادرة الحوكمة والقدرة التنافسية من أجل التنمية، والذى ناقش مخاطر القطاع غير الرسمي.

القطاع غير الرسمي

وأشار «كمالي» إلى إن الحد من القطاع غير الرسمي يأتي على رأس قائمة الأولويات في مصر، موضحًا أن هناك ارتباط بين القطاع غير الرسمي ومستوي التنمية، حيث أن الدول النامية لها  قطاعات غير رسمية واسعة ومع تطور الدول تنخفض نسبة القطاع غير الرسمي تدريجيًا، متابعًا أنه لا يجب انتظار هذا الانخفاض التدريجي بل لابد من تسريع تلك العملية واتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيض حجم العمالة غير الرسمية.

 مصدر توظيف مهم

وأوضح نائب وزير التخطيط، أن قطاع العمالة غير الرسمية في مصر هو مصدر توظيف مهم حيث يعمل به 55% من الأيدي العاملة، لكن علي الوجه الاّخر فإن القطاع غير الرسمي له قيمة مضاعفة منخفضة حيث أن ثلث الدخل المحلي يأتي من هذا القطاع ولكن انتاجية هذا القطاع منخفضة في مصر وهذا يتفق مع نتائج بحث  La Porta and Schleifer (2014).

مخاطر العمل غير الرسمي

وأوضح «كمالي» أن الجائحة كشفت مخاطر العمل غير الرسمي مشيرًا إلي جهود الحكومة المصرية لدعم العاملين في القطاع غير الرسمي، لافتًا إلي استفادة حوالي 1.6 مليون عامل من مبادرة دعم العمالة في مرحلتها الاولى، والتي خصصت لها مصر حوالي 2.4 مليار جنيه، متابعًا أن هناك العديد من التحديات المرتبطة بالحماية الاجتماعية  في القطاع غير الرسمي.

 موضحًا أن وفقًا للتعدد الاقتصادي عام 2018 فهناك 53% من المشروعات تنتمي للقطاع غير الرسمي ومن ثَم فهناك انخفاض لمردود الحكومة عن طريق الضرائب مؤكدًا أن تحول تلك الكيانات إلي شركات رسمية سيسهم في زيادة إنتاجيتها، بجانب خفض الفقر وزيادة دخل الدولة.

علاقة سلبية

وتابع  نائب وزير التخطيط أن هناك علاقة سلبية بين مستوى التنمية والقطاع غير الرسمي حيث لا يمكن القول بأن هذا القطاع سيختفي بين ليلة وضحاها لكن يجب تخفيض حجمه، موضحًا أن هناك مشروعات غير رسمية قائمة وأخرى يتم إنشائها.

 مؤكدًا ضرورة التركيز على الكيانات الجديدة التي تستعد للدخول في السوق  لتخفيض حجم القطاع غير الرسمي مع الوقت، متابعًا أن هناك أيضا حوافز متعددة يتم تقديمها للشركات المتحولة من القطاع غير الرسمي للرسمي، موضحًا أن أي شركة تنتقل للقطاع الرسمي يتم إعفائها من الضرائب لمدة خمس سنوات وكذلك الشركات الناشئة حديثًا من خلال القطاع الرسمي تتمتع بتلك التسهيلات.

البنك المركزي

ولفت «كمالي» إلى قيام البنك المركزي المصري بتسهيل الحصول علي تمويل لتلك الشركات وتخفيض الفائدة إلي 5% بدلًا من اكثر من 10% للقروض الجديدة ، موضحًا أن لحد من ظاهرة القطاع غير الرسمي واتجاه الشركات الناشئة إليه تتم مضاعفة العوائق أمام تلك معاملات الكيانات غير الرسمية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تعمل علي تطوير كل عمليات التجارة الإلكترونية (بدون دفع / بالكروت الائتمانية) من خلال تطبيق هذا النظام ستتأثر الشركات سلبيًا بما يدفعها للتوجه الى  القطاع الرسمي، متابعًا أن هناك كذلك حوافز غير لضريبية للشركات المتحولة للقطاع الرسمي.

لافتًا إلى إعطاء مهلة لدفع مصاريف البنية التحتية، مع تغطية الحكومة في بعض الأوقات لجزء من نفقات تدريب العاملين بتلك الشركات، فضلًا عن قيام الحكومة بدفع نصف قيمة الأرض إلى جانب الاعفاءات على الضرائب على العقار، مؤكدًا أن كل تلك الاجراءات يتم اتخاذها لتشجيع الشركات على التحول نحو القطاع الرسمي.

عاجل