وزير الخارجية: مصر تمتلك إمكانات تؤهلها للعب دور محوري في تنمية المنطقة
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن ما تمتلكه مصر من إمكانات تؤهلها لأن تلعب دورا محوريا في تنمية المنطقة، معتبرا أن ركيزة مصر الأساسية في ذلك هي القدرات الكامنة للشعب المصري، والتي ما زالت تُعبر عن نفسها في كل استحقاق وموقف هام، وآخرها ما شهده العالم أجمع عندما تضافرت سواعد وعقول أبناء مصر لاستعادة حركة الملاحة في أحد أهم الممرات الملاحية الدولية، وذلك في وقت قياسي.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية، التي ألقاها نيابة عنه مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير محمد أبوالخير، خلال مشاركته في الدورة الثانية للاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، والتي عُقدت عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) اليوم الخميس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، بأن كلمة وزير الخارجية أكدت على ما يواجه المجتمع الدولي من ظروف استثنائية بالغة التعقيد اتصالا باستمرار تفشي وباء كورونا المُستجد، وما نتج عن ذلك الظرف الدولي الدقيق من تبعات تستوجب ضرورة تضافر كافة الجهود لتجاوز تلك المحنة الإنسانية.
وأعرب وزير الخارجية، عن شكره لدولة اليابان الصديقة، شعبا وحكومة، على ما قدمته من مساعدات للعديد من الدول العربية، ومنها مصر، لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.
وأثنى وزير الخارجية، على التجربة اليابانية الرائدة في مجالات التنمية الشاملة وما تمثله من نموذج يُحتذي به، وما تُتيحه من آفاق لتعاون اقتصادي متزايد مع الدول العربية، التي تتمتع بدورها بإمكانات هائلة تؤهلها لأن تصبح شريكا هاما لليابان، بما يعود بالمنفعة على جميع الأطراف، خاصة في مجال نقل التكنولوجيا والتعاون التنموي من خلال المشروعات التي تقدمها وتدعمها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.
وعلى جانب آخر، أكد وزير الخارجية على ما تشهده الساحة الدولية، وبالأخص الشرق الأوسط، "من حالة سيولة سياسية وعدم استقرار أمني، وهو ما يفسح المجال لبعض الأطراف الخارجية والإقليمية للتدخل في الشؤون الداخلية لدولنا العربية"، وأن مصر دائما تبني سياساتها على المبادئ المرعية والمستقرة للقانون الدولي، وتمتنع تماما عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لأن يُسهم الاجتماع في تحقيق نتائجه المرجوة من توطيد أعمق للعلاقات بين الدول العربية واليابان، وأن يستمر العمل على تطوير ذلك المحفل الهام، لا سيما وأن آفاق التعاون المشترك بين الجانبين تحمل فرصا واعدة ينبغي استثمارها على النحو الأكمل.
