تكريم أم تغلبت على فقدها للبصر ونجحت في تربية 6 أبناء بشمال سيناء

تحت عنوان "الأم حياة"، شهدت مدينة العريش بشمال سيناء، تكريما خاصا لأم تغلبت على فقدها للبصر ونجحت في تربية 6 أبناء، وساهمت في إنشاء أول مدرسة للمكفوفين وهي المعلمة عايدة عزت.

ونظمت التكريم مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية، بمشاركة رموز من القيادات التنفيذية والشعبية والمجتمعية، وبحضور سعدية محمود، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء.

وأكد عادل رستم، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية، الدور الإنساني للاحتفال بعيد الأم بشكل مغاير، حيث يتم تكريم أسرة مكافحة اعتمدت على العلم للتغلب على فقدان البصر.

ومن ناحيته، أشار إسلام عروج، أمين عام المؤسسة، إلى دور الإعلام في تسليط الضوء على النماذج الإنسانية الملهمة في المجتمع، و هناك هدف يجب أن يسعى اليه من يتعاطون مع الأعمال الإنسانية وهو البحث عن النماذج الإنسانية التي تضيف وتثري الجانب الإنساني، موجها نداء لكافة الجهات المسئولة بوضعهم على عتبات سلم التقدير والتكريم اللائق.

من جهتها أشادت سعدية محمود، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، بجهود الإعلام والمجتمع المدني في وضع اللمسات الإنسانية في المناسبات المختلفة واكتشاف النماذج الإنسانية الناجحة وتقديم يد العون لها في دور موازي وجناح ثاني لدور وزارة التضامن الاجتماعي. 

وأشار مجدي الشريف، عضو مجلس الأمناء، إلى تميز الاحتفال، عن الشكل التقليدي للاحتفالات بعيد الأم، وهو دور أساسي لدى المؤسسة على مدار مسيرتها. 

وأشار على غيط، مسئول الجمعيات الأهلية بمديرية التضامن الاجتماعي، إلى امتياز العمل الأهلي بالوصول إلى النماذج الإنسانية بسرعة، لافتا إلى أن هناك العديد من النماذج التي يجب أن تتضافر جهود الجميع للوصول إليها. 

وعبرت  السيدة المكرمة "عايدة"، عن  اعتزازها بالتكريم بحضور رموز مجتمع لهم قدرهم مشيرة إلى السلام النفسي التابع من الصلة الايمانية التي تحقق كل ما يطمح إليه أحد. 

ونوهت بأنها ولدت فاقدة البصر وهي من القاهرة، وتزوجت أحد أبناء شمال سيناء، وأنجبت 5 أبناء، وتوفي زوجها وأكملت مسيرة حياتها مع زوجها الكفيف الحالي "عيد"، الذي أنجبت منه آخر أبنائها وسويا قاما بتربية الأبناء حتى استطاعوا أن يعتمدوا على أنفسهم وتعمل معلمة بالمدرسة الفكرية بالعريش، وكانت من أول من ساهموا في الدعوة لإنشاء المدرسة لأهميتها للطلبة فاقدي البصر.

ومن جهته، سرد الزوج  "عيد" سيرته الذاتية ومحطات حياته المهمة، وأشاد بجهود المؤسسة وجهود الإعلام في البحث وسبر أغوار المجتمعات، مشيرا إلى أهمية رسالة الإعلام على مدار العصور، وإلى التضامن المجتمعي كنواة لصلاح المجتمعات.

وعبر عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي، لدوره في حماية البلاد والوقوف مع مصالح الوطن والمواطنين بكل حزم ووضوح. 

وخلال الاحتفالية، قدم طلاب من فريق أصحاب البصيرة بمدرسة النور والأمل بالعريش، فقرات شعرية متنوعة عن مناسبة عيد الأم، وفي نهاية الاحتفاليه، تم تكريم الأسرة والمشاركين من فريق أصحاب البصيرة، ودعم التكريم رموز من أهالي سيناء رأوا في هذه الأسرة نموذج لأم وأي ناجحين من سيناء يستحقون التكريم.