مدبولي: مدينة الدواء صرح عالمي.. وواجهنا كورونا بـ11 مليار جنيه
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء قضية أمن قومي، وهناك اهتمام كبير من الدولة بصحة المواطن المصري ظهرت في العديد من المبادرات الصحية الرئاسية التي تم إطلاقها.
وقال خلال كلمته في فعاليات افتتاح مدينة الدواء المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المدينة تعد صرحا عالميا عملاقا في إطار رؤية متكاملة للدولة المصرية، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع الصحة، وتقديم أفضل الخدمات الطبية، بدأها الرئيس منذ 4 سنوات بالعديد من المبادرات والتي كان في مقدمتها مبادرة 100 مليون وصحة أطفالنا بالمدارس وانهاء قوائم الانتظار، والتدخل الجراحي.
وأوضح أن المشروع الكبير للدولة المصرية، التي تتبناه حاليا، هو التأمين الصحي الشامل، وزيادة حجم الاستثمار في قطاع الصحة، من أجل توفير أعلى الرعاية الصحية للمواطن المصري.
وأضاف أنه مع وجودنا بمدينة الدواء، نستكمل الوجه الآخر لمنظومة الصحة، موضحا أن عملية التعافي الاقتصادي ستكون مرتبطة بقدرة الدولة وبنيتها الأساسية لمنظومة الصحة، مشيرا إلى أن صناعة الأدوية على قمة اهتمامات الدولة المصرية.
وشدد على أن جائحة فيروس كورونا، أثبتت للعالم أن تأمين وتوافر المخزون الاستراتيجي من المستلزمات الطبية والأدوية، بمثابة أمن قومي، يشغل دول العالم أجمع، موضحا أن الدولة المصرية اتخذت عدة إجراءات عاجلة لمواجهة جائحة كورونا، حيث تم توفير أكثر من 11 مليار جنيه العام الماضي لمواجهة الجائحة، بجانب الخط التنموية، وإعادة أبناء مصر في الخارج، في الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم أجمع، مشيرا إلى أن الدولة المصرية أصبحت أقل الدول تعرضا من جائحة كورونا.
وتعد مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، أحد أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة لتنفيذها؛ لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي، ما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالي الجودة وآمن، ويمنع أي ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، دعماً للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.
كما تعد من أكبر المدن على مستوى الشرق الأوسط، المقامة على مساحة 180 ألف متر مربع، والمزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء، مركزا إقليميا يجذب كبرى الشركات العالمية، في مجال الصناعات الدوائية واللقاحات.
