دراسة تجريبية: البلازما قد تعيد خصوبة النساء في سن اليأس المبكر
أظهرت دراسة تجريبية جديدة، أن إعطاء البلازما الغنية بالصفائح الدموية وبروتين (الجونادوتروبين) السكري، قد يعيد وظيفة المبيض لدى النساء أثناء فترة انقطاع الطمث المبكر، التي تعتبر نهاية قدرة المرأة على الإنجاب.
وقالت الدكتورة "ستيفانى فوبيون"، المديرة الطبية في الجمعية الأمريكية لسن اليأس ( NAMS) ، والمشرفة على الأبحاث " إن الدراسة الجديدة اعتمدت نهجا جديدا لإدارة البلازما الغنية بالصفائح الدموية وبروتين "الجونادوترونين" بالقرب من بصيلات المبيض، وهو نهج واعد في استعادة وظيفة المبيض".
وأضافت "نظرًا لأن المزيد من النساء يتطلعن إلى بناء حياتهن المهنية قبل متابعة الأمومة ، فإن متوسط سن الإنجاب يستمر في التراجع، لكن، بالنسبة لبعض هؤلاء النساء ، فإن أملهن في الحمل ينقطع مع بداية انقطاع الطمث المبكر ، والذي يوصف بأنه توقف وظيفة المبيض عند أو قبل سن 45 عامًا"، موضحة أن التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 12.2٪ من النساء يعانين من انقطاع الطمث المبكر، بالنسبة لهؤلاء النساء، فإن الفرصة الوحيدة للحمل هي بويضات متبرعة.
وأوضحت فوبيرن أنه تم التحقيق في خيارات العلاج المتعددة، بما في ذلك التحفيز المعياري والمسيطر عليه للمبيض، وتم استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية في النساء المصابات بقصور المبايض الأولي، ولكن نتج عن ذلك القليل من حالات الحمل والولادات الحية، ومع فشل هذه العلاجات التقليدية إلى حد ما، يتم اتباع المزيد من الأساليب الجديدة ، مثل طرق تحفيز نمو بصيلات المبيض".
وأشارت إلى أنه في هذه الدراسة التجريبية الجديدة التى أجريت على نطاق صغير ، تم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية وبروتين " الجونادوتروبين" السكرى في مبايض المشاركات في الدراسة ، حيث تم التوصل إلى نتائج مذهلة بعض الشيء، استأنفت 11 من أصل 12 مشاركًة في الدراسة عودة الدورة الشهرية، وحققت بعض الحالات حملًا سريريًا (حمل يتم تأكيده عن طريق الموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى نبضات قلب الجنين) .
وأكدت فوبيرن أنه على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات الأكبر ، فإن هذه النتائج المبكرة المتعلقة بالاستئناف الناجح لوظيفة المبيض توفر الأمل للنساء في سن اليأس المبكر اللائي قد يكن بمقدورهن متابعة الحمل من خلال الإخصاب في المختبر باستخدام بويضاتهن.. مشيرة إلى الحاجة إلى إجراء دراسات إضافية مستقبليًا وتشمل أعدادًا كبيرة من النساء لتحديد ما إذا كان هذا خيار قابلا للتطبيق حقًا للنساء اللواتي يعانين من انقطاع الطمث المبكر على أمل تحقيق الحمل باستخدام بويضاتهن.