جامعة أسيوط تفتتح أول وحدة طبية في صعيد مصر للتعامل مع السيدات المعنفات
أفتتح الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط لوحدة الاستجابة الطبية للتعامل مع السيدات المعنفات بمستشفى صحة المرأة الجامعي والتي تعد أول وحدة طبية في صعيد مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية والدكتور طارق خلف الحسيني مدير مستشفى صحة المرأة والدكتور كمال زهران الأستاذ بقسم أمراض النساء والتوليد ورئيس الوحدة ، والدكتورة مروة كدوانى مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بأسيوط ولفيف من أساتذة القسم والأطباء المتخصصين بالمستشفى.
كما شارك فى الاحتفال بافتتاح الوحدة افتراضياً عبر تطبيق زوم الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومي للمرأة والأستاذة جيرمين حداد الممثل المساعد بصندوق الأمم المتحدة للسكان فى مصر.
وصرح رئيس جامعة أسيوط أن الوحدة تُعد هي الوحدة الأولى من نوعها على مستوى محافظات الصعيد والرابعة على مستوى الجمهورية والتى جاء ثمرة للتعاون القائم بين الجامعة والمجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والذي أثمر كذلك في وقت سابق فى إنشاء أول وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة وهو ما يسير طبقاً لإستراتيجية واضحة للجامعة هادفة إلى تمكين المرأة وحمايتها ودعمها وتوفير لها بيئة صحية آمنة سواء داخل أسوار الجامعة أو في المجتمع الخارجي المحيط ، معرباً عن شكره وتقدير لجهود المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ودورهم الدءوب والمتعاون مع إدارة الجامعة من أجل تحسين الواقع المعيشي والبيئة الاجتماعية المتاح للمرأة في صعيد مصر.
وفى مستهل كلمته أكد الدكتور علاء عطية أن العنف ضد المرأة يعد واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على استيفاء المرأة لحقوقها الأساسية في العيش بسلام ، مشيراً أن هذا الأمر يمثل أحد الاهتمامات الرئيسية لإدارة المستشفيات الجامعية والتى أخذت على عاتقها تخفيف العبء المرضى والنفسي الواقع على كاهل مرضاها وكافة المترددين عليها ، مبدياً إعجابه ودعمه لفكرة الوحدة منذ غرس بذرة إنشائها منذ ثلاث سنوات بسواعد كوادر وأعضاء قسم النساء والتوليد وهو ما يعد خطوة موفقة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة ، لافتاً انه من المقرر أن تكون هذه الوحدة من أهم الوحدات الرائدة في الصعيد في مجال تقديم خدمة توعوية ونفسية ومعنوية على مستوى متقدم فضلاً عن الجانب القانوني بمشاركة متخصصين متميزين في هذا المجال.
وخلال كلمته استعرض الدكتور طارق الحسيني الدور الرائد والمنفرد والتى تقوم به مستشفى صحة المرأة فى تقديم خدمة صحية متخصصة هي الأكبر من نوعها فى صعيد مصر ، والتى بلغت فى عام 2020 ورغم ظروف جائحة كورونا ومحاذير العمل بالطاقة الاستيعابية المتاحة للمستشفى إلا أنها استقبلت نحو 3405 حالة بقسم السيدات الحوامل و3920 حالة بقسم أمراض النساء و 424حالة تنظيم أسرة ، و239 حالة كشف مبكر على الأورام و214 حالة علاج عقم والإخصاب المساعد ، كما تردد على الوحدات الداخلية فاستقبلت أكثر من 11 ألف حالة سيدات حوامل ، و6769 حالة خدمة طبية ما بعد العمليات ، و541 حالة عمليات ، أما فيما يتعلق بالعمليات الجراحية والتى تم إجراؤها بالمستشفى خلال 2020 فقد بلغت 10211 عملية بواقع 577 عملية ذات مهارة و5505 عملية كبرى و2808 عملية متوسطة و1292 عملية صغرى.
وحول دور واختصاصات الوحدة فقد أوضح الدكتور كمال زهران أن تلك الوحدة جاءت في إطار حرص إدارة الجامعة على التميز خاصة في مجال الرعاية المقدمة للام والطفل وهو ما يأتي امتداداً كذلك للاهتمام الذي توليه القيادة السياسية بهاذ الجانب ، وهو ما كان دافعاُ للجامعة لتجهيز الوحدة والتى بدأ العمل في تجهيزها منذ ثلاث سنوات بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ، والتى تقوم بدور متميز فى مجال متابعة وعلاج جميع السيدات المعنفات أو من هن ضحايا للعنف بمعناه الشامل وذلك هو الهدف الأسمى الذي تتبناه الوحدة والتى تضم عدداً من الكوادر فى مجال النساء والتوليد وكافة الأقسام الأخرى المعنية بصحة الأم كقسم الأمراض النفسية والعصبية والأطفال وأعضاء وكذلك نخبة من أعضاء هيئة التدريس في كلية الخدمة الاجتماعية ومتخصصين من وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة ، مضيفاً كذلك ان الوحدة تضم عدداً من الأجهزة الطبية وأهمها جهاز سونار متقدم وكذلك عدد من الأسرة.
وفى كلمتها عبر تطبيق " زوم" فقد أشادت الدكتورة مايا مرسى بجهود جامعة أسيوط كأحد الجامعات الرائدة فى الصعيد فى مجال مناهضة العنف ضد المرأة بكافة أشكاله وصوره وهو الأمر الذى لاقى استحسان كبير ودعم غير مسبوق من المجلس القومي للمرأة ، معلنة عن دعمها الكامل للوحدة وذلك انطلاقاً من دورها المتميز الذي يأتي استكمالا لجهود القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى ضرورة توفير كافة السبل والإمكانيات لتفعيل أداء الوحدات التى تناهض العنف ضد المرأة أو تعوق من رسالتها المجتمعية أو تكون حائلاً بينها وبين تحقيق التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030 ، داعية كافة القائمين على الوحدة إلى دعم ومساندة الحالات الواردة إليها وتوفير كافة سبل الأمن والرعاية لهن.
أما الأستاذة جيرمين حداد فقد استعرضت في كلمتها أرقام إحصائية وفقاً لأحدث الدراسات التي تم إجراؤها لحصر أعداد السيدات اللائي تعرضن للعنف حيث بلغت النسبة 7.8 مليون سيدة وأقل من 1% من هذا العدد يقدمن على الإبلاغ عن هذا العنف ، وهذا كان سبباً في الدعوة إلى إنشاء وحدات متخصصة لمناهضة العنف ضد المرأة وخاصة ضمن المؤسسات الطبية حيث يعد مقدم الخدمة الصحية هو الملجأ الآمن الذي تلجأ إليه الضحية وتشعر معه بالراحة، مؤكدة أن جامعة أسيوط كانت ولا زالت سباقة في اهتمامها بحل مشكلات وقضايا العنف ضد المرأة حيث أنشأت وحدة لمناهضة العنف ضد المرأة منذ خمس سنوات ، وفى ختام كلمتها وجعت شكرها لكافة أفراد الجيش الأبيض على صمودهم أمام جائحة كورونا ، متمنية الرحمة للشهداء والنجاة والسلامة لكافة العاملين في الحقل الطبي.
اختتمت الزيارة بجولة تفقدية للمستشفى وذلك لمناقشة بعض المقترحات لتوسيع بعض المساحات المخصصة للإدارات والوحدات الحيوية وما تلزمه من إجراءات إحلال وتجديد.