في ذكرى وفاته زينهم السماحي.. سيد عبد الكريم أستاذ الجامعة الذي لم يخجل من العربجي والمعلم

عشق الفن منذ صغره، وكانت خشبة المسرح المدرسي هي وسيلته التي يفجر من خلالها موهبته وحبه للفن، وظل هكذا حتى جاء موعد التحاقه بالجامعة وقرر أن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية، ليحقق حلمه الذي طاف وجال من أجل تحقيقه، ليفاجئ بأبيه واقفًا في طريقه رافضًا أن يلتحق بالمعهد رغم موهبته بالوسط الفني، ليلتحق بعدها بكلية الزراعة التي بحث فيها منذ أو وضع قدماه بها، عن فرقة التمثيل حتى تعرف فيها على صديقه المخرج محمد فاضل، حتى أن حقق حلم والده بتعيينه أستاذًا جامعيًا، ليخرج باحثًا عن حلمه في معهد السينما قسم إخراج وسيناريو والذي تخرج منه في عام 1974، ويبدأ مشواره الفني، فهو الفنان الراحل سيد عبد الكريم، الذي يحل اليوم الأربعاء 31 مارس ذكرى وفاته.الـ9.

 سيد عبد الكريم، من مواليد عروس البحر المتوسط "الإسكندرية" في يوم 26 من شهر يوليو لعام 1936، بدأ مشواره في الدراما بمسلسل "النصيب" الذي فرض عليه قوانين اللعبة مبكرًا، وفرض عليه تجسيده لشخصية "عربجي" على الرغم مكانته وهو أستاذ في الجامعة.

برع "عبد الكريم" في تجسيد أدوار "المعلم"، والرجل الشعبي البسيط الذي يتصرف بشهامة ويتمتع بشعبية بين أهل منطقته، فتوالت عليه الأعمال الفنية واحدا تلو الآخر، عقب نجاحه في مسلسل "النصيب" ومن أبرز أدواره "زينهم السماحي" الذي جسده في مسلسل "ليالي الحلمية" وكان من الشخصيات البارزة في العمل.

استطاع الفنان سيد عبد الكريم أن يكون أحد العناصر الأساسية دائما في مسلسلات الكاتب أسامة أنور عكاشة، فشارك معه في مسلسلات "ليالي الحلمية"، و "عبودة" الموظف البسيط الذي يحب الموسيقى والسهرات في "الشهد والدموع"، و"الرايا البيضا"، و"خالتي صفية والدير"، و"زيزنيا"، و"أهالينا"، إضافة إلى مشاركته في مسلسلات "العائلة"، و"ساكن قصادى"، و"التوأم"، و"السيرة العاشورية"، و"الضوء الشارد"، و"العائلة والناس"، و"الأصدقاء" وغيرها من الأعمال التليفزيونية.

ومن أبرز أعمال سيد عبد الكريم السينمائية دوره في فيلم "المهاجر" مع المخرج يوسف شاهين، واحدا من أهم أعماله السينمائية، وكذلك دوره في فيلم "كتيبة الإعدام" مع الفنان نور الشريف، بجانب أفلام "جدعان باب الشعرية"، و" خطة بعيدة المدى"، و"الجبلاوي"، و"المهاجر"، و"أيام السادات" و"كرسي في الكلوب".

رحل سيد عبد الكريم عن عالمنا يوم 31 مارس عام 2012 عن عمر ناهز الـ 76 عامًا، تاركًا خلفه فنًا كبيرًا، يخلد في ذاكرة السينما والدراما العربية، محققًا حلمه وحلم أبيه بأن يكون أستاذًا في الجامعة.