خاص| نقيب الفلاحين: «الدلتا الجديدة» مستقبل الاستثمار الزراعي في مصر
أكد حسين عبدالرحمن «أبو صدام»، نقيب الفلاحين، أن مشروع «الدلتا الجديد» الذي أعلن عنه الرئيس السيسي، بمثابة «ميلاد دولة زراعية جديدة»، يضيف نحو مليون ونصف المليون فدان زراعي جديد، إلى المساحة المنزرعة في مصر منذ آلاف السنين والبالغ مساحتها نحو 10 ملايين فدان.
وأوضح «أبو صدام في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز»، أن أكثر ما يميز هذا المشروع القومي، أنه سيكون متكاملًا، حيث أنه سيخلق مجتمعات زراعية ، صناعية، وعمرانية جديدة، تتكامل فيما بينها، تقوم جميعها على العلم والحداثة، لتعود بالفائدة على مصرنا الغالية.
وأشاد نقيب الفلاحين، بالموقع الذي تم اختياره لإنشاء المشروع، واصفًا إياه -الموقع- «بالاختيار المثالي»، معددًا مزاياه قائلًا: «يقع على محور الضبعة بالقرب من القاهرة، الجيزة، وغالبية محافظات الدلتا، المليئة بالخبرات الزراعية، إضافة إلى قربها من المواني وشبكة الطرق القومية.
وتابع أبو صدام: «تعتبر التربة في هذا الموقع من أجود التّرب الصاحة للزراعة، فهي خليط من الطمي والرمال، كما تحتوي المنطقة علي كميات كبيرة من المياه الجوفيه المتجددة والصالحة لزراعة غالبية المحاصيل».
وأوضح نقيب الفلاحين، أنه عقب إنتاج تلك الأراضي سيزيد المعروض من الغذاء، مما يعزز استقرار أسعار المنتجات الزراعية، كما يفتح آفاق التصدير أمام الفلاح المصري، مما يحسن أوضاعه المالية بشكل كبير.
وتحدث حسين عبد الرحمن، عن الفارق بين هذا المشروع وسابقيه، قائلًا: "المشروعات التي تم طرحها في السابق، حاول البعض الإتجار في الأراضي و«تسقيعها»، وهو ما تسبب في كثير من المشكلات، أما هذا المشروع فهو بفكر مختلف تمامًا".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء عن مشروع الدلتا الجديدة، قائلًا: «انتهاء زراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة، خلال عامين فقط، على طريق الضبعة سواء شماله أو جنوبه».
وتم إجراء دراسات المشروع، من قبل عدد من الفرق البحثية بالجهات المتخصصة، من وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والجهات الأكاديمية، على مساحات الأراضي بالساحل الشمالي الغربي عند منطقة محور الضبعة، التي أثبتت جاهزية تلك الأراضي للاستصلاح الزراعي، وذلك في إطار المشروع القومي العملاق "الدلتا الجديدة"، بمساحة مليون فدان زراعي، والذي يضم في نطاقه مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي.
