خاص| وزير الموارد المائية الأسبق يكشف تفاصيل القناة المسئولة عن ري مشروع «الدلتا الجديدة»
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، انتهاء زراعة 1.5 مليون فدان ضمن مشروع الدلتا الجديدة، خلال عامين فقط، على طريق الضبعة سواء شماله أو جنوبه.
وكشف الدكتور حسام المغازي، وزير الموارد المائية والري الأسبق، رئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بهندسة الإسكندرية، تفاصيل المشروع الجديد، قائلًا: «إن البعض يستفسر عن كيفية تدبير المياه اللازمة لزراعة «الدلتا الجديدة» على مساحة مليون ونصف المليون فدان، خاصة مع الفقر المائي الذي تعاني منه مصر، مع احتياج مصر لتوفير الأمن الغذائي في ظل زيادة عدد السكان، كل ذلك كان يمثل معادلة صعبة للغاية».
وأضاف المغازي- في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز»-:«تم البحث عن كل نقطة مياه غير مستغلة ولا يتم الاستفادة منها، مهما كانت نوعيتها، لمعالجتها واستخدامها في أعمال الزراعة».
وتابع وزير الموارد المائية والري الأسبق: «مصر تمتلك مياه صرف زراعي، وهي مياه ري زائدة، تتجمع في شبكات من المصارف الزراعية، جزء كبير منها يذهب إلى البحر نظرًا لملوحتها، ومن هنا كانت فكرة المشروع، التي تعتمد على الاستفادة من مياه الصرف الزراعي، لمصرفي «العموم»، و«القلعة»، في غرب الدلتا، الذي كانت تتجه إلى بحيرة مريوط ومنها إلى البحر، والآن سيتم تجميع تلك المياه ومعالجتها ثلاثية، لتكون المياه صالحة للاستخدام في ري الخضر والفاكهة.
وتابع المغازي، بعد ذلك سيتم توجيه المياه المعالجة ثلاثيًا في قناة ري مكشوفة، وبطبيعة الحال سيكون هناك بعض التعارض بين خط سير القناة الجديدة المقترحة مع شبكة الطرق والمزارع؛ لكن سيتم التغلب عليه بواسطة حزمة من الأعمال الهندسية.
واستطرد: «من المعروف أن المعالجة الثلاثية ستنتج مياه صالحة ومشابهة لمياه الشرب، لكن سيتم توجيهها لري هذه المزروعات، وهناك كود عالمي في معالجة مياه الصرف الزراعي لتكون صالحة للزراعة من جديد، سيتم الالتزام به، لتكون المياه المنتجه مطابقة لهذا الكود، مثلما يحدث في بلاد كثيرة ومنها سنغافورة».
وأوضح رئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بهندسة الإسكندرية، أن هذه المياه ستتيح التوسع في زراعة مساحة المليون فدان، حيث تبلغ كمياتها نحو 4 مليارات متر مكعب مياه سنويًا، كانت تهدر دون الاستفادة منها.
وأجرى دراسات المشروع، عدد من الفرق البحثية بالجهات المتخصصة، من وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والجهات الأكاديمية، على مساحات الأراضي بالساحل الشمالي الغربي عند منطقة محور الضبعة، التي أثبتت جاهزية تلك الأراضي للاستصلاح الزراعي، وذلك في إطار المشروع القومي العملاق "الدلتا الجديدة"، بمساحة مليون فدان زراعي، والذي يضم في نطاقه مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعي.