«أسبوع قناة السويس».. بدأ بـ شائعات وتشكيك في قدرة مصر.. وانتهى بفخر وإشادة عالمية
عاد صوت الشامتين على مدار 6 أيام مضت، لبث سمومهم المغلفة بالكوميديا الساخرة، لشائعات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أزمة السفينة البنمية التي كانت جانحة بمجرى هيئة قناة السويس، منذ وقوعها الأربعاء الماضي.
خلال تلك الأيام ظهرت شائعات لا حصر لها انتشرت على مواقع التواصل، وهو ما اتضح عدم صحته بعد إنهاء مصر للأزمة دون خسائر بشرية أو مادية تذكر، ليعود مجرى القناة للعامل كشريان حياة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم أجمع، وأبحرت السفينة العالقة ليتنفس اقتصاد العالم الصعداء مرة أخرى.
وعن جهل سخر مروجو الشائعات من المعدات المصرية المستخدمة في الطوارئ بالقناة لتحريك السفينة والتشكيك بأن مصر لاتملك المعدات والقدرات، وتناسوا بأن المصريين هم من حفرو القناة وقربو بها شرق العالم من غربه، ورسمو خارطة جديدة للاقتصاد العالمي، ليثبتو أن دماء الانجاز والتحدي يسري في عروقهم مسرى النيل.
وكان من بين الشائعات التي ظهرت فور وقوع الأزمة، بأن عداد الخسائر يتضخم، بسبب أزمة السفينة، وأن القناة لن تستطيع مواجهة هذه الخسائر، وهو الأمر الذي لم يحدث، ولم يكتفوا عند ذلك محاولين ابتكار طرق أخرى حتى وصل الأمر لطرح مشاريع بديلة لتشييع حلم القناة.
كان من بين الشائعات التي تم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن أنفاق قناة السويس تأثرت بأعمال التكريك التي تمت حول السفينة الجانحة، رغم أن الأنفاق تبعد بمساحة كبيرة عن أعمال التكريك، وهو ما نفاه مجلس الوزراء في بيان رسمي بالتواصل مع هيئة القناة، التي أكدت أنه لا صحة لتأثر أنفاق قناة السويس بأعمال التكريك التي تمت حول السفينة الجانحة بالقناة؛ لتؤكد الحكومة أن أنفاق قناة السويس بعيدة تماما عن المنطقة التي تمت بها أعمال التكريك، وأن المنطقة لا يتواجد بها أي أنفاق، وأن أعمال التكريك تمت بطريقة آمنة، وروعي فيها أقصى معايير الأمان الملاحي.
ورغم انتهاء الأزمة أمس الاثنين، وفور إعلان الخبر، وبعد فرحة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي من المصريين حول انتهاء الازمة، وخروج السفينة الجانحة للمجرى، إلا أن الشائعات لم تتوقف لتخرج هذه المرة من وكالة أنباء عالمية" رويترز" لتؤكد أن السفينة عادت لجنوحها مرة أخرى بعد دخولها مجرى القناة، دون الاستناد في الخبر لأبسط المعايير المهنية بالرجوع إلى الجهة المسئولة والتأكد من صحة المعلومة أو نفيها.
ولم تمر دقائق حتى التقط مروجو الشائعات الخبر، وتداولوه على مواقع التواصل، دون علم بحقيقة الأمر من الجهات الرسمية، والاكتفاء بخبر منشور على "رويترز" من مصادر مجهولة بحسب ما نُشر في الخبر، ليصطدم بعد ذلك مروجو الشائعة بأن عودة السفينة للجنوح مرة أخرى غير حقيقي، لتتم العملية البحرية على يد أبطال ورجال قناة السويس.