44 عاما على رحيل العندليب | عبد الحليم حافظ يتلو سورة «الرحمن» وينام على سحابة بيضاء
تعلم عبدالحليم حافظ في الكتاب، وحفظ القرآن بالتجويد، وكان والده يمتلك صوتا جميلا يستغله 5 مرات في اليوم، وهو يؤذن للصلاة في بلدتهم «الحلوات» بمحافظة الشرقية.
في زيارته الأولى للقاهرة أقام عند شقيقه إسماعيل، الذي كان يدرس في معهد الموسيقى العربية بمنطقة بركة الفيل، وصادفت الزيارة وفاة صاحب المنزل، فذهبا للعزاء، وفوجئ الضيوف باعتذار المقرئ، فتطوع عبد الحليم حافظ، وقرأ عليهم سورة الرحمن كاملة بالتجويد فانبهر الحضور بعذوبة الصوت.
وفي الذكرى 32 لوفاة العندليب حضر رجل عراقي وقال لابن أخيه محمد شبانة «رأيت رؤيا وجئت لأقصها لكم وأطمئنكم.. حلمت بـ عبد الحليم حافظ والشيخ مصطفى إسماعيل يرتديان ملابس خضراء وينامان على سحابة بيضاء ويتلوان سورة الرحمن حتى آخرها» السورة التي قرأها في العزاء!.
الدكتور عادل قدري طبيب الحنجرة، الذي كان يتلقى عبد الحليم عنده العلاج كان يقول إن أغلب الفنانين يأتون إليه متخفيين ولكن العندليب على العكس تماما يملأ الدنيا حبا يحتضن عم حسين حارس العقار، وفي يده عم شحاته التمرجي، ويظل يضحك معهم حتى ينهي الطبيب جميع الكشوفات.
حارس بوابة الإذاعة قال إن عبدالحليم حافظ، في عز مجده في الستينيات كان يقف أمامي ويقول لي أستأذن حضرتك أنا عندي تسجيل في الاستديو ممكن أدخل!.
وقال ابن اخيه إن المقابر المحيطة بالعندليب أغرقتها الأمطار، واكتشفنا أن مقبرة حليم ومعه الشيخ عبدالباسط لم تصل لها المياه، فقررنا عزلها، وفي هذا الوقت لم أقدر على نزول المقبرة وجلست فوقها أقرأ القرآن، وفوجئت بالعمال الذين يحفرون يصرخون: الله وأكبر.. لا إله إلا الله، إلحق يا أستاذ محمد تعالى شوف عمك، فنزلت للمقبرة لا جده نائما في سلام بكامل هيأته؛ وجهه وشعره وأنفه وأذنيه وجفونه، مغمض العينين كأنه يغني.