دراسة تشير إلى إغفال الآباء استخدام مقعد الأطفال في سياراتهم الخاصة
كشفت دراسة استقصائية وطنية أن معظم الآباء الذين استخدموا سياراتهم الخاصة مع أبناءهم الصغار الذين هم دون الثامنة، لم يستخدموا المقاعد المخصصة للأطفال في سياراتهم وفقًا لضوابط السلامة الواجب اتباعها عند ركوب الصغار السيارات.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في كلية الطب جامعة "شيكاجو" الأمريكية، أن 40% فقط من الآباء الذين شملتهم الدراسة استخدموا أحزمة الأمان لأطفالهم، في مقابل 10 % من الآباء الذين حرصوا على تطبيق ضوابط الأمن والسلامة بشكل عام، وأبلغ الآباء عن انخفاض معدلات استخدام مقاعد السيارة للأطفال عند مشاركتهم السيارة، بالأسر التي تحرص على تطبيق الضوابط الواجب اتباعها.
وقال الدكتور "ميشيل ماسى"، أستاذ طب الأطفال في جامعة "شيكاجو": "نتائجنا مثيرة للقلق، حيث تزداد شعبية خدمات الركوب المشتركة.. وتظل حوادث السيارات السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون سن العاشرة، كما أن السفر بدون تطبيق نظام تقييد حركة الأطفال الموصي به يزيد من خطر التعرض لإصابة خطيرة أو الوفاة في حادث تصادم".
وأضاف: "الأهم من ذلك، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أنه حتى الآباء الذين يستخدمون عادةً مقاعد سيارات الأطفال يواجهون عوائق تمنعهم من القيام بذلك في مركبات الركوب المشتركة".
وفي معظم الولايات، يُطلب من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات قانونًا السفر في مقعد سيارة للأطفال أو مقعد معزز عندما يكونون في مشاركة، لكن القوانين تختلف حسب الولاية، ولتحسين سلامة ركوب الأطفال للسيارات، توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بضرورة استخدام الأطفال لمقاعد الأمان في السيارات، فضلًا عن ربط أحزمة الأمان.
وأكد الباحثون على أن افتقار الوعي بالقوانين والسياسات التي تحتم استخدام مقاعد الأمان المخصصة للأطفال وراء ارتفاع نسبة إصابات وحوادث السيارات في الولايات المتحدة.