وداعًا للتركي والهندي.. كيف أعادت "سينرجي" الدراما المصرية لبريقها في الشرق الأوسط؟
نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية "سينرجي"، برئاسة تامر مرسي، خلال السنوات الأخيرة في تطوير المنظومة الفنية والإعلامية، التي كانت تعاني في السنوات الأخيرة من ضعف المحتوى الدرامي المقدم، ما أدى لتراجع قيمة سوق الفن المصري في الشرق الأوسط، حتى دخلت الشركة سوق الإنتاج وأحدثت طفرة بتقديم أعمال جيدة ومتميزة تليق بالفن المصري، إلى جانب حرصها على حماية حقوق جميع المشاركين في صناعة الأعمال التي تنتجها.
تأسست شركة "سينرجي" للإنتاج الفني في عام 2003، واستطاعت في وقت قصير أن تكون من أكبر الشركات في قطاع الإعلام والإنتاج الفني بالشرق الأوسط، وبدأ نشاطها في مجال الإعلانات، تحت عنوان "سينرجي للإعلان"، ثم بدأت في تقديم الإنتاج التلفزيوني، وأنتجت في 2017 وحدها 12 عملاً دراميًا، لذلك يعتبر 2017 عام انطلاقتها الحقيقية في السوق الفني، بالإضافة إلى إنتاج البرامج التلفزيونية والإعلانات ومقاطع الفيديو الموسيقية.
وعمل تامر مرسي، من خلال الشركة على إنقاذ الصناعة في وقت صعب، لإعادتها إلى مكانتها السابقة، وبريقها في العالم العربي من جديد، حيث عمل على الحد من سطوة "النجوم الكبار"، وارتفاع أجورهم بشكل مبالغ فيه، ولتي وصلت لبعض الفنانين إلى 80 مليون جنيه في العمل الواحد.
كما هدف إلى تقنين الإنتاج الدرامي، بما يضمن عدم خسارة القنوات التي تعرض الأعمال، فكان السباق الرمضاني قبل لك، يتضمن 40 مسلسلاً، ليس منها إلا 10 مسلسلات قوية يتابعها الجميع.
أيضًا كانت الصناعة تعاني من تراجع مستوى المحتوى المقدم في السينما، والدراما، وانتشار أعمال الرتم البطيء الممل، في وقت يسعى العالم فيه إلى تطوير الصناعة بشكل كبير، عبر منصات إنتاج وعرض ضخمة، جذبت إليها المشاهد العربي، الذي بدأ يبتعد عن الشاشات المصرية، مثل منصة "نيتفليكس".
كما أن الصناعة المصرية كانت تتراجع أمام المسلسلات الهندية، والتركية، التي غزت البيوت المصرية.
وفي خطوة غير مسبوقة في صناعة الدراما في مصر، قرر تامر مرسي، الدخول إلى سوق المنصات الإلكترونية بإطلاق منصة "WATCH IT"، لخوض المنافسة الإلكترونية، وحماية حقوق المسلسلات المصرية، ومنع عرضها عبر موقع "يوتيوب"، لتصبح المنصة المصرية منافس قوي لمنصات "نيتفليكس"، و"شاهد" و"فيو".
وانتقلت WATCH IT في الفترة الأخيرة أيضًا من مرحلة عرض المسلسلات، إلى إنتاج بعض الأعمال الخاصة بها، والتي حققت نجاحًا كبيرًا مثل مسلسل "شديد الخطورة"، بجانب استعدادها لتقديم وجبة دسمة من الأعمال الدرامية والسينمائية الحصرية خلال الفترة المقبلة.
كما أعادت الشركة، إلى أذهان المشاهدين الأعمال، التي تحمل الطابع الوطني، حرصًا منها على ترسيخ الحس الوطني في قلوب الشباب، بعدما غابت تلك الأعمال لفترة طويلة، لا سيما عقب أحداث يناير، وذلك من خلال مسلسل "الاختيار"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقت عرضه، وفيلم "الممر"، واستمرت الشركة في هذا الخط، بعملها على تقديم مسلسلات أخرى هذا العام هي "الاختيار 2"، و"القاهرة كابول"، و"هجمة مرتدة".
واستمرارًا لمفاجآتها وحرصها على التطوير، وتحضيراتها التي لا تتوقف، تدخل "سينرجي" منافسة السباق الرمضاني 2021 بقوة بتقديم أفكار غير تقليدية، ومسلسلات قوية، تمثل منافسة كبيرة بين كبار النجوم على تقديم جرعة تليفزيونية قوية للمشاهدين.
واستطاعت "سينرجي" بالتعاون مع الكثير من شركات الإنتاج الأخرى، التحضير لأعمال مهمة، منها "الاختيار 2"، الذي يجمع بين كريم عبد العزيز، وأحمد مكي، وإياد نصار، و"نسل الأغراب" بطولة أحمد السقا، وأمير كرارة، و"القاهرة كابول"، للفنان طارق لطفي، وخالد الصاوي، وفتحي عبد الوهاب، وحنان مطاوع.
وتعيد الشركة هذا العام نوعية المسلسلات المكونة من 15 حلقة فقط، يقوم ببطولتها كبار نجوم الدراما التليفزيونية، بعد أن كان نسيها الجمهور، لتعود به إلى أيام "ليالي الحلمية"، وغيرها من الأعمال القوية القصيرة.