«أم تفيدة».. سعاد أحمد أشهر كوميديانات السينما التي تسببت في معاناة ماري منيب
هي صاحبة الدعاء الشهير "يا رازق الدودة في الحجر، والطير على الشجر، أرزق حميدة بنت تفيدة عريس ابن حلال جميل جمال إن شالله حتى يكون له مثال"، وهي أيضًا صاحبة جملة "حنفي" والتي كان يرد عليها الفنان الراحل عبد الفتاح القصري بـ "تنزل المرادي"، في فيلم "ابن حميدو"، فهي الفنانة الراحلة سعاد أحمد التي يحل اليوم ذكرى ميلادها الـ 114، واستطاعت أن تبرع في تجسيد شخصية الحماة حتى أنها كانت منافسة قوية للفنانة الراحلة ماري منيب، في مثل هذه الأدوار.
سعاد من مواليد 29 مارس عام 1907، منطقة الدرب الأصفر بمحافظة القاهرة وسط أسرة متوسطة الحال، كان والدها يمتهن مهنة النجارة وتوفي وعمرها 13 عامًا، فاضطرت للخروج والعمل بائعة في محل "مانيفاتورة" حتى تساعد والدتها التي كانت تمتهن مهنة الحياكة في الإنفاق على المنزل الذي كان به أختيها الصغار "حسنات" و"رجاوات".
اكتشفها المخرج توجو مزراحي من خلال عملها كمونولوجست في شارع عماد الدين، وقدمها في فيلم "العز بهدلة" عام 1937 مع الفنان شالوم، لتسطر اسمها وسط أشهر كوميديانات السينما المصرية، رغم قلة أعمالها.
على مدى 28 عاما هو عمر مشوارها السينمائي، قدمت سعاد أحمد ما يقرب من 51 فيلمًا، ومن أشهر أعمالها "ألف ليلة وليلة" مع الفنان علي الكسار، و"ابن حميدو" إسماعيل ياسين، و "الأنسة ماما، بين القصرين، العز بهدلة، شهر زاد، عنتر ولبلب، حماتك تحبك، زوج الأربعة، إسماعيل ياسين في الجيش، أحبك يا حسن، سمارة، لها ليبوا".
توفيت الفنانة سعاد أحمد في يوم 2 أغسطس عام 1962، وتسببت وفاتها في حزن كبير لزوجها الفنان محمد شوقي الذي عاش في عزلة تامة لما يقرب من العام بعد رحيلها حتى استطاع زملاؤه أن يخرجوه منها بصعوبة شديدة، وقال "شوقي" في إحدى البرامج الإذاعية حينما سألته المذيعة عن علاقته بشريكة عمره سعاد فقال: سعاد كانت ولازالت حتة منى جمعنا الفن والحب والعشرة وكان من الصعب عليا إنها تفارقني ولكن ارادة ربنا لا اعتراض عليها أبدًا و ربنا يصبرني على فقدى لها و فقد أحلى سنين من عمرى معاها".