فنادق البحر الأحمر تشهد رواجًا بعد فتح أسواق سياحية جديدة
تشهد فنادق الأحمر رواجًا سياحيًا الفترة الحالية مع ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق لتصل إلى ٣٥% من إجمالي الطاقة الاستيعابية المسموح بها وخاصة في مدينة الغردقة، مع التزام الفنادق بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
توافد السائحون من مختلف الجنسيات الأجنبية ولأول مره بعد جائحة كورونا من دول أوكرانيا وبولندا وسويسرا والتشيك ورومانيا ومقدونيا ومولديفيا ولادفيا وكازاخستان، يستمتعون بالجو الدافئ والشمس الساطعة والشعاب المرجانية والرمال الحريرية.
في البداية قال عصام علي الخبير السياحي، إن هناك تزايدًا ملحوظًا في عدد الوفود السياحية الوافدة على منتجعات الغردقة خلال النصف الثاني من شهر مارس الجاري، مما لا يدع مجالا للشك أن مصر قدمت رسالة للعالم أجمع أن منتجعاتها السياحية خالية من المصابين بفيروس كورونا من السائحين الأجانب منذ مطلع يوليو ٢٠٢٠ وحتى مارس الجاري، وتحديدًا منذ أن سمحت مصر بفتح مجالها الجوي بعودة الرحلات السياحية .
وأضاف الخبير السياحي في تصريح خاص لـ "مستقبل وطن نيوز" إن عدد الأسواق الوافدة في تزايد مستمر، فبعد أن استقبلت المنتجعات السياحية سياح أسواق أوكرانيا وبيلا روسيا في يوليو ٢٠٢٠ تسابقت أسواق أخرى في السفر والسياحة إلى منتجعات الغردقة السياحية، شملت بولندا وصربيا ورومانيا وسويسرا وكازخستان والصومال وبعض السياح الروس الوافدين على الطيران المنتظم.
وأشار الخبير السياحي إلى أن إشادة منظمتي السياحة والصحة العالمية بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتبعها مصر داخل مطاراتها السياحية شجع عددًا كبيرًا من الدول على زيارة المنتجعات السياحية المطلة على شواطئ البحر الأحمر المصرية.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من شركات السياحة في الغردقة المستجلبة للسياح استدعت عددًا كبيرًا من المرشدين السياحين ومستقبلي الوفود السياحية للعودة للعمل في ظل زيادة الطلب على المنتجعات السياحية، كما توقع الخبير السياحي الاستمرار في زيادة الطلب على منتجعات الغردقة ومرسى علم تزامنًا مع دخول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة، وكذلك وأعياد الربيع وأعياد المسيحيين ومحاولات السياح الأوربيين بقضاء عطلاتهم وإجازتهم داخل تلك المجتمعات الآمنة والخالية من كورونا.
وقال علاء حجازي مرشد سياحي فرنسي، بعد تداعيات مشكلة الطائرة الروسية في 2015 وما نتج عنها من حجب وصول الروس إلى مصر اتجهت وزارة السياحة إلى السوق الشرقي (أوروبا الشرقية وبالفعل هذه المناطق كانت وما زالت بكر للسوق السياحي المصري على الرغم من انخفاض المستوى الاقتصادي للأفراد هناك لكن مع التركيز وكثرة الأعداد تستطيع هذه الجنسيات إلى حد ما تغطية احتياجات السوق السياحي المصري لحين عودة السياحة لمعدلاتها.
وأوضح، في بداية من 2017 عملت وزارة السياحة بروتوكولات تعاون مثمرة مع دول شوق أوروبا مثل أوكرانيا ففي فترة قبل كورنا احتل الأوكرانيين المرتبة الثانية بعد الألمان بصفة عامة وفي بعض الشهور تخطتها، كذلك ظهرت أسواق جديدة خاصة بعد كورونا كنا غير معتادين عليها مثل دول البقان (البوسنة والهرسك وصربيا والبانيا ومقدونيا ) فالبفعل أصبحنا نشاهد جنسيات جديدة في الشارع.
مشيرًا إلى أنه أصبحت مناطق البحر الأحمر قبلة السياح من أوروبا الشرقية فوجدنا في الشارع جنسيات لم نعرفها من قبل وبأعداد غير قليلة نتيجة طقس البحر الأحمر وطبيعته الخلابة وبمرور الوقت أخذت مدن البحر الأحمر مكانة وثقة جيدة لدى بعض الجنسيات الأخرى مثل التشيك والمجر ورومانيا وغيرها، وأيضًا مولدفيا وسلوفينيا وألبانيا.
ومن هنا نستطيع أن نقول إن انطلاقة سياحة أوروبا الشرقية بصفة عامة ستكون في البحر الأحمر خاصة في الغردقة ومرسى علم، فإذا تابعنا جداول وصول الطائرات من شهر مارس الماضي، نجد أن هناك زيادة في الوصول الأوكراني الذي احتل المركز الأول في 2020 وزاد أيضًا الوصول من جنسيات أخرى كانت أعداد وصولها غير مؤثرة من قبل مثل ليتوانيا والتشيك وأوزبسكتان ورومانيا وبلغاريا وبلاروسيا والمجر والجميل في الموضع أن مطار مرسى علم دخل في خطة وصول هذه الدول ومن المتوقع أن تصل عدد الرحلات من هذه الدول على مطار مرسى علم حوالي 24 رحلة في شهر أبريل، وهذا مؤشر مبشر جدًا، كذلك يوم 25 مارس سيصل إلى مطار الغردقة 4 طائرات من مدن مختلفة في ألمانيا وهذا في حد ذاته تطور كبير في الوصول وثقة في مدن البحر الأحمر ومؤشر جيد لزيادة أعداد الرحلات خاصة في بداية الصيف المقبل.
ومن جانبه قال بشار أبوطالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، إن الغردقة أصبحت قبلة سياحية، تنامت وتنوعت فجاء إليها السائحين من جميع أنحاء العالم كل يريد ما يرجوه، فمنهم من أراد الاستجمام والراحة ومنهم من أراد المغامرة فغاص إلى أعماق البحر الأحمر وإلى قلب الصحراء ويعد موقعها الجغرافي المتوسط هبة وهبها الله لها أتاحت الفرصة للسائحين زيارة الأهرامات كذلك الاستمتاع بيوم كامل لزيارة الأقصر، ورغم جائحة كورونا التي أصابت السياحة في مقتل بسبب توقف الطيران إلا أنها بدأت تتعافى، مشيرًا إلى أنه مع إحجام الدول الأساسية المصدرة للسياحة كألمانيا، أصبح هناك مساحة لجنسيات جديدة لتنمو وتملأ هذا الفراغ مثل رومانيا والتشيك وبولندا وكازخستان وأوكرانيا ولتوانيا واستونيا ولادفيا وفي رأى أن هذا التنوع الجيد في خلق أسواق جديدة سيستمر ويعد تعديل مسار وتطور للسياحة المصرية.
وقال أحمد مصطفى مدير مكتب تنشيط السياحة بالبحر الأحمر: فنادق الأحمر تشهد حاليًا رواجًا سياحيًا مع ارتفاع نسب الإشغال في الفنادق لتصل إلى ٣٥% من إجمالي الطاقة الاستيعابية المسموح بها وخاصة في مدينة الغردقة، مع التزام الفنادق بالإجراءات الوقائية والاحترازية .
وأضاف، أصبحت مدن البحر الأحمر جانبه لجنسيات عديدة من دول أوكرانيا وبولندا وسويسرا والتشيك ورومانيا ومقدونيا ومولديفيا ولادفيا وكازاخستان.
وتوقع مصطفى أن مدن البحر الأحمر سوف تشهد مزيدًا من إقبال السائحين من مختلف الجنسيات، خاصة وأن هناك أسواق أوروبية جديدة سوف تأتي إلى البحر الأحمر.
يذكر أن مدينة الغردقة استقبلت اليوم ٤ رحلات طيران، حيث كشفت تفاصيل جدول تشغيل الرحلات الخاصة بمطار الغردقة الدولي اليوم الخميس، عن ارتفاع عدد رحلات السياحة القادمة من ألمانيا إلى المطار لـ٤ رحلات من نوعية كوندور condor من مطارات ميونخ ودوسلدورف وفرانكفورت وليبسك.