وزير الخارجية يرد على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا
علق سامح شكري وزير الخارجية، على تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بأنها متكررة، وأن مصر أثبتت إرادتها في الوصول لاتفاق، وإثيوبيا تراجعت عن التوقيع بعد مفاوضات واشنطن، ونأمل أن يكون هناك إرادة سياسية لدى الجانب الإثيوبي للتوقيع على اتفاق، وكل الأطراف تعلم جيدًا حدود تحقيق مصالح كل منها، وكيفية التوصل لاتفاق.
وأضاف، خلال مداخلة مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يذاع على قناة mbc مصر: "مصر لم تسع إلى تحقيق مصلحتها فقط بل لباقي الدول الشركاء، وسعت لعقد اتفاق يضمن الحفاظ على المصالح المشتركة، وهي قضية وجودية بالنسبة لمصر، والحكومة لا تدخر أي جهد وكل مؤسسات الدولة مجتمعة لتناول هذا الملف، وتدرك جيدًا كيفية التعامل مع كل السيناريوهات المحتملة".
وتابع شكري "نرغب في النظر للمستقبل وما زالت هناك فرصة للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة لمنع حدوث توتر وتعقيد في العلاقة الثلاثية إذا ما كانت هناك نوايا خالصة للوصول لاتفاق، مضيفًا لدينا المسار الأفريقي ونثق في حكمة رئيس الكونغو وقدرته على رعاية المفاوضات خلال المرحلة المقبلة، وستتعامل مصر بدرجة من المرونة في حدود ما تستطيع أن توفره للجانب الإثيوبي، والعملية عملية وضع قواعد تحكم كيفية ملء خزان السد وكيفية التعامل مع الظروف الاستثنائية التي قد تحصل في الجفاف، ونحن نتعامل مع مورد طبيعي وتتغير كمية المياه وفقًا للعطاء الإلهي ولابد من وجود قواعد لمراحل التشغيل".
وأشار إلى أنه من حق إثيوبيا أن تنظر لمستقبلها وتحقق التنمية، ولكن ليس على حساب باقي الدول الشركاء، بعيدًا عن أحاديث مرسلة كثيرة استمعنا لها خلال الفترة الماضية من الجانب الإثيوبي".
كما أكد وزير الخارجية على أن الوقت ضيق وإذا لم تكن هناك فاعلية وانخراط كامل من كل الأطراف لن يسعفنا الوقت وسيتم الملء الثاني، وإصرار الجانب الإثيوبي على الملء الثاني خرق ثاني لاتفاقية المبادئ، وتحدثت مع المسئولين بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ووجدت منهم ترحيبًا بالمساهمة في المفاوضات، كل مؤسسات الدولة المصرية تدرك جيدًا كيفية التعامل مع كافة سيناريوهات أزمة سد النهضة ".
وتابع: "الاهتمام الدولي الذي رصدناه يؤشر إلى اهتمام القوى العظمى والمؤثرة بأهمية ما يحدث وأننا وصلنا لمرحلة بالغة الأهمية، وهناك اهتمام منهم لدفع الجهود للوصول لاتفاق، وتشجيع الأطراف لاتخاذ مواقف موضوعية في الاتفاق".