دراسة: الأرق يعرضك للإصابة بكورونا

توصلت دراسة طبية أمريكية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الإرهاق والأرق هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19) بمعدل الضعفين .

 وأكد الباحثون على أنه لكل ساعة إضافية من النوم تتراجع مخاطر الإصابة بنسبة تصل إلى 12%

فقد أكد 568 شخصًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية ممن شملتهم الدراسة، والتي أجريت على ما يقرب من 2,889 شخصًا، إصابتهم بفيروس "كورونا" المستجد في السابق. 

ووجد الباحثون في كلية الصحة العامة في جامعة "جونز هوبكنز" بولاية ماريلاند الأمريكية، أن حوالى 24% - بواقع شخص من بين كل أربعة أشخاص أصيبوا بالفيروس المستجد، قالوا إنهم يواجهون صعوبات في النوم ليلًا، مقارنة بنسبة 21% - أو بواقع شخص واحد من كل خمسة - ممن لم يصابوا بالعدوى.

كما كان من المرجح أن يبلغ العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد مرتين تقريبًا عن ثلاث مشاكل أو أكثر في النوم، أو عن حاجتهم للاستعانة بحبوب منومة.. وقد لوحظ أنه مقابل كل ساعة زيادة في النوم ليلًا، كانت هناك احتمالات أقل بنسبة 12% للإصابة بالعدوى.. لكن، الاحتمالات ترتفع بنسبة 6% لكل ساعة نقضيها في نوم القيلولة أثناء النهار. 

كما أكد حوالي 5.5٪ من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين أصيبوا بفيروس "كورونا" المستجد بالإرهاق اليومي مقارنة بنسبة 3٪ من العمال غير المصابين بالعدوى.

ولوحظ أن أولئك الذين أبلغوا عن الإرهاق المتكرر كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للقول إن إصابتهم كانت شديدة، مقارنة بالعاملين الذين أصيبوا بالمرض، ولكن لم يكن لديهم إرهاق متكرر. 

بالإضافة إلى ذلك، قال 18.2% من العاملين في مجال تقديم الرعاية الطبية الذين لم يمرضوا إنهم لم يتعرضوا للإرهاق أبدًا، مقارنة بـ 13.7% ممن عانوا من ذلك.. وعلى الرغم من أن العوامل البيولوجية وراء زيادة الأرق والإرهاق من المخاطر في بعض الحالات، إلا أنها لا تزال غير واضحة تأثيرها في هذا الصدد.

ويعتقد الباحثون أن كلا الحالتين تضعف جهاز المناعة، مما يزيد من احتمالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد.

وأكد الباحثون في ختام دراستهم، أن المعاناة من الإرهاق قد تنبئ بشكل مباشر أو غير مباشر بالأمراض عن طريق الإجهاد المهني الذي يضعف جهاز المناعة ويغير مستويات الكورتيزول، فقد وجدوا أن قلة النوم ليلًا، ومشاكل النوم الشديدة، وارتفاع مستوى الإرهاق قد تكون عوامل خطر لـفيروس "كورونا"، خاصة بين العاملين في الصفوف الأمامية في مجال تقديم الرعاية الطبية، كما تسلط النتائج الضوء على أهمية رفاهية المتخصصين في الرعاية الصحية أثناء الوباء.