انتقم من الأحبة وقتل 4 أشخاص ودفنهم في غرفة مظلمة.. رحلة «سفاح الجيزة» انتهت لـ حبل المشنقة
نشر
لم يتراجع قذافي فراج الشهير بـ"سفاح الجيزة" في التنقل بين عدة محافظات، واستمرت رحلته في عالم الإجرام نحو 5 سنوات ارتكب خلالها جرائم تزوير وقتل لأعز الناس وأقربهم إليه، حتى سقط في قبضة رجال الأمن العام الماضي لتنتهي رحلة هروبه خلف القضبان.
في شهر أبريل عام 2015، هاتف المجني عليه المتهم وأخبره بنيته العودة إلى مصر؛ من أجل رؤية أسرته والاطمئنان على استثماراته التي كان قد وكل إدراتها للجاني.
بثت تلك المكالمة حالة من الخوف والارتباك في نفس المتهم خوفا من اكتشاف الضحية لوقائع النصب التي قام بها، وقام باستقبال المجني عليه في المطار عقب وصوله ليطمئن الأخير له، وخطط "قذافي" لاستدراج صديقه إلى إحدى العقارات التي يمتلك شقة بداخلها بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، و كان قد بيّت النية وعقد العزم على قتله و التخلص منه، وما إن تيقن من وصوله دعاه إلى تناول الغداء ودس له السم في الطعام، وأحضر قطعة حديدية وانهال بها على رأس الضحية حتى تناثرت دماؤه وفارق الحياة، ووضع الجثمان داخل حقيبة سفر ونقله إلى شقة أخرى في المنطقة ذاتها لدفن جثة المجني عليه داخل حفرة أعدها مسبقاً لإخفاء معالم الجريمة.
وصدق فضيلة مفتي الجمهورية على أول حكم إعدام ضد المتهم "قذافي فراج" الشهير بسفاح الجيزة بتهمة قتل صديقه، وقضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بـ"زينهم" بإعدام المتهم ليصبح الحكم باتا واجب النفاذ، ويُعد الحكم الصادر هو الأول ضد «فراج»، المتهم في 4 قضايا قتل.
وأحال المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، المتهم "قذافي فراج" إلى محكمة الجنايات في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة - هم زوجته وسيدتان وصديقه - مع سبق الإصرار خلال عامي 2015 و2017 وإخفاء جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وأقامت "النيابة العامة" الدليل ضد المتهم في القضايا الأربعة من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.