أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، تراجعها عن خطة الإغلاق الصارم خلال عيد الفصح، واصفة الخطة التي واجهت انتقادات شديدة بأنها كانت "خطأ".
وقالت ميركل -خلال مؤتمر صحفي في برلين- "هذا الخطأ خطئي وحدي" مضيفة أنها تتحمل "المسؤولية النهائية" عن القرار، بحسب ما نقله موقع "ذا لوكال" الإخباري الألماني.
وأضافت "لقد تسببت العملية برمتها في مزيد من عدم اليقين، ولذلك أطلب من جميع المواطنين أن يغفروا لي".
جاء ذلك عقب إبلاغ ميركل رؤساء وزراء الولايات الألمانية الـ 16 بقرارها خلال اجتماع تم الترتبيب له على عجل.
وأعنلت ميركل، في تصريحات مقتضبة، أن الفكرة "تمت صياغتها بأحسن النوايا"، مضيفة أنه من الضروري النجاح في كبح الموجة الثالثة من فيروس كورونا، حيث شهدت ألمانيا ارتفاعًا في حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسبوعين الماضيين.
وأشارت إلى أن الخطة "كان لها أسبابها الوجيهة، لكنها لم تكن قابلة للتنفيذ بشكل جيد بما فيه الكفاية خلال الوقت القصير المتاح".
وكان من المقرر أن يستمر إغلاق عيد الفصح - الأكثر صرامة في ألمانيا منذ بداية الجائحة - من الخميس 1 أبريل إلى الاثنين 5 أبريل، على أن تغلق خلاله الحياة العامة إلى حد كبير، بما في ذلك المتاجر في جميع الأيام ما عدا يوم السبت.
ولفت الموقع إلى أن الانتقادات لخطة ميركل التي أعلن عنها يوم الاثنين جاءت من سياسيي المعارضة، وممثلي الكنيسة، ومنظمات أصحاب العمل، وحتى وزير داخلية ميركل .. كما انتقدت الخطة وسائل إعلام كصحيفة "دير شبيجل" التي وصفت الإجراءات بأنها "فضيحة"، زاعمة أن لدى الحكومة لديها "أولويات خاطئة تمامًا" ويجب عليها بدلاً من ذلك التركيز على تحسين حملة التطعيم واستراتيجية إجراء الاختبارات.
يأتي ذلك فيما تستمر أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الارتفاع في ألمانيا، حيث سجل معهد روبرت كوخ 15 ألفا و813 حالة جديدة خلال 24 ساعة، بحسب ما أعلنه المعهد اليوم.