عضو «الحساسية والمناعة»: حبوب اللقاح لا ترى بالعين وتسبب هذه الأمراض

قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن حساسية حبوب اللقاح تنتشر حاليًا مع دخول فصل الربيع فتسبب زيادة معدلات الحساسية.

وأكد "بدران" في تصريحات لـ"مستقبل وطن نيوز" أن الرياح المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح تعرض الجسم لحساسيات مختلفة مثل حساسية الأنف وحساسية الصدر وحساسية العين وحساسية الجلد.

وعن تفاصيل حبوب اللقاح، أكد أنه حبيبات متناهية الصغر، أشبه بالبودرة الخفيفة، مشيرًا إلى أنها مجهرية حوالي 15 إلى 100 ميكرون، ولا ترى بالعين.

وأشار إلى أن ألوان حبوب اللقاح عادة تكون صفراء اللون ولكن أحيانا تكون بيضاء أو بنية أو حمراء، أو أرجوانية أو زرقاء، وهي التي تحمل ما يعادل الحيوان المنوي في الثدييات من ذكور النبات إلى الجزء المؤنث في الزهور مثل الحيوانات المنوية تنتج بأعداد تزيد عن الأعداد المطلوبة.

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن أعشاب الشمال تنتج الملايين من حبوب اللقاح، وتبدأ الأشجار في إنتاج حبوب اللقاح بمعدل مليون حبيبة يوميًا، وتبقى الحبيبات الأصغر والأخف عالقة فترة أطول في الهواء، ويتراوح حجم الواحدة منها من 15 إلى 100 ميكرون، ولا ترى بالعين المجردة لكن إذا تجمعت حال خروجها من شجرة مرتفعة ربما نراها كسحابة أو عاصفة ترابية.

وتابع: ونظرًا لأنها لا ترى بالعين لذا فإنها تخترق الفراغات تحت الأبواب والنوافذ وتسقط على الملابس والشعر والكتب والجرائد، والحيوانات المنزلية تدخل البيوت عند فتح الشبابيك والأبواب.

وأوضح أن حبوب اللقاح منتشرة جدًا في الجو حاليًا، وكل حبة تطير 100 ميل = 160 كم من مصدرها، والرياح السريعة تدفعها لأعلى بعيدًا مما يقلل من كثافة وجودها الأرضية وتختلف الفترة الزمنية لتواجدها حسب الموقع الجغرافي، وطبيعة النبات، ففي الربيع تكون حبوب لقاح الأشجار، والصيف حبوب لقاح الأعشاب، والخريف حبوب لقاح الحشائش، وفي بعض البلاد مثل مصر تستمر طوال العام محدثة حساسية طوال السنة.