تدفق آلاف المهاجرين عبر الحدود مع المكسيك.. أول أزمة تواجه بايدن
بعد مرور أكثر من 60 يومًا دون عقبات تقريبًا، على توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أزمة سياسية متنامية تتمثل في تدفق آلاف المهاجرين من بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، ممن يعبرون الحدود الجنوبية.
ويعطي تدفق آلاف المهاجرين، فرصة لخصوم بايدن، الجمهوريين وفي مقدمتهم الرئيس السابق دونالد ترامب، بالتعبير عن رأيهم ومهاجمته. وقال ترامب في برنامج للمذيعة المحافظة ليزا بوث "سيصلون بالملايين".
من جانبها، سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الضوء على توجه بعض كبار المسئولين الأمريكيين إلى المكسيك وجواتيمالا في هذا الأسبوع؛ من أجل بحث ملف الهجرة وإيجاد حلول جذرية.
وأكدت الصحيفة أن إدارة بايدن تكافح لاحتواء الأزمة، التي نتجت عن تزايد عدد الأشخاص الذين يحاولون عبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، خاصة الأطفال، فضلا عن مساعيها لإنشاء مرافق احتجاز مناسبة.
وأبرزت أن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر أن حوالي 9500 طفل غير مصحوبين بذويهم وصلوا في فبراير الماضي إلى الحدود الجنوبية الغربية.
ويعد ذلك أعلى رقم منذ مايو 2019 وزيادة بنسبة 62 % مقارنة بشهر يناير. وقال مسئولون في إدارة بايدن إن المعابر الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك بمستواها الحالي في طريقها لتكون الأعلى ازدحاما منذ 20 عامًا.
كما لم ينف وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس وجود 5200 طفل متواجدين حاليًا في مراكز مخصصة للراشدين عند الحدود، وهو رقم يتجاوز بكثير أعلى مستوى سجل في عهد ترامب.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه رغم تعليق قانون الصحة العامة الذي استحدثته ترامب ويسمح بالطرد الفوري للقصر غير المصحوبين بذويهم، إلا أن إدارة بايدن أكدت مرارًا وتكرارًا أن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لا تزال مغلقة.
وقد أعلنت هيئة الهجرة والجمارك الأمريكية أمس أنها وقعت عقدًا قصير الأجل بقيمة 86.9 مليون دولار مع منظمة إينديفور غير الربحية من أجل توفير 1239 سريرًا إضافيًا مؤقتًا، بالإضافة إلى خدمات أخرى على الحدود.
وجاء ذلك بعد أن نشر هنري كويلار، العضو الديمقراطي في الكونجرس عن ولاية تكساس، صورًا من داخل مرفق للمهاجرين في ولايته تظهر أطفالًا ينامون على حصائر بالقرب من بعضهم البعض.
ويأتي تدفق المهاجرين عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بعد وعد قطعه جو بايدن بانتهاج سياسة أكثر "إنسانية" من سلفه دونالد ترامب حيال المهاجرين.