محافظ القاهرة يكرم عددًا من الأمهات المثاليات

كرم اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، في احتفالية كبري أقامتها محافظة القاهرة بمناسبة يوم المرأة المصرية وعيد الأم تحت عنوان "أيقونة النجاح ونبع التضحية"، عددًا من الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة والنماذج المضيئة للمرأة المصرية بالعاصمة، بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية وعدد من عضوات مجلسي النواب والشيوخ وممثلي المجلس القومي للمرأة.

وفي بداية كلمته بالحفل، توجه محافظ القاهرة بالتهنئة إلى الأمهات عظيمات مصر، اللاتي يحملن أسمى معاني الوطنية والوفاء والتضحية للأسرة والوطن، مؤكدا أن الدنيا تتجمل في عيد الأم فهو عيد العطاء والانتماء والوطنية، فالأم هي المثابرة والمكافحة، والتي تتحمل المسئولية في كل وقت وكل موقف، وهي التي ربت وسهرت ونصحت ودعمت وناضلت وعلمت وروت بحبها كل مكان بالوطن.

وأضاف "عبد العال" أن المرأة المصرية توجت في عهد الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي بتاج العزة والكرامة بل شاركت مع الرجل في جميع ميادين النضال والعمل الوطني، مشيرًا إلى أن العهد الحالي بتوجيهات القيادة السياسية أصبح هو إعلاء حقوق وقدر المرأة إيمانًا بأهمية ودور المرأة ووجودها فاعلا ومؤثرًا وشريك أساسي في صنع المستقبل في مصر.

وأكد أن الأم المصرية قد تصدرت كل ميادين الحراك والعطاء الوطني الفاعل رائدة ومؤثرة فهي في بيتها الأم مربية ومعلمة وساهرة تنكر ذاتها من أجل أسرتها، كما أنها المشاركة بزخم في العمل الوطني والسياسي تواجدًا وتصويتًا واختيارًا لصالح أجيال وطننا الغالي فهي أم تعطي للأم الكبيرة مصر كل قطرة من دمها وجهدها حتى أصبح العطاء متبادلا والحب شريعة بين أم الدنيا مصر والأم المصرية ولكل أبناء مصر الساعين لغد أفضل وحياة كريمة.

وأشار المحافظ إلى أن جميع الأديان السماوية عرفت قدر المرأة فلقد قرن الله عز وجل عبادته بالإحسان للوالدين (فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وقل لهما قولا كريما) وكان لرسولنا الكريم أعظم من كرم المرأة وأعلي قدرها وأوصى بها بخطبة الوداع.

وأشار المحافظ إلى أن الدولة المصرية وضعت ترسيخ حقوق المرأة في المجتمع على قائمة الأولويات والاستراتيجيات الوطنية، حيث عززت القيادة السياسية من خطواتها على المستوى الوطني من أجل دعم المرأة وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا إلى جانب توفير كل أوجه الرعاية والحماية لها إدراكًا وإيمانًا بقدرتها على خوض كافة نواحى الحياة من القيادة والريادة، وكان لها الدور الكبير والمؤثر في الأحداث التاريخية والسياسية والوطنية الهامة وما قدمته من تضحيات، فضلًا عن كونها شريك أساسى في عمليات التنمية المستدامة. 

وأكد المحافظ أن المرأة أصبحت في مراكز اتخاذ وصنع القرار في المواقع القيادية وحرص القيادة السياسية والدولة لتوفير أكبر قدر من الأمان والسلامة للمرأة في وسائل المواصلات العامة، ودراسة الإجراءات التى تنص على منع التمييز القائم على الجنس فيما يتعلق بالوصول للقروض والتمويل لمراعاة الظروف الخاصة بالمرأة الأكثر احتياجًا، فضلا عن تنفيذ برنامج لمساندة المرأة الريفية وكذلك الحد من ظاهرة الغارمات، والحرص على أن تعيش المرأة والأسرة المصرية حياة كريمة ذلك المشروع الذى اطلقه السيد الرئيس ليستهدف الأسرة المصرية وخاصة السيدات في الريف المصري والمطالبة بسرعة إصدار قانون مستقل لمنع الزواج المبكر، الى جانب تنفيذ برامج لمساندة المرأة الريفية من خلال قروض إنتاجية وبرامج تثقيف مالى، وتبسيط إجراءات دور الحضانة واعتماد نظام لضمان جودتها، وإعلان الدولة أنه لن يصدر أي قانون ينتقص من حقوقها خاصة تلك المتعلقة بالأحوال الشخصية. 

وأشار المحافظ أن صحة المرأة كانت على رأس أولويات الدولة بإطلاق العديد من المبادرات لدعم صحة المرأة خلال جائحة فيروس كورونا وأن ما حققته الدولة في دعم المرأة بشهادة المجتمع الدولي وفقًا لهيئة الأمم المتحدة حيث احتلت مصر المركز الثاني على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عدد الوزيرات، مضيفًا أن نسبة تمثيل المرأة بالوظائف الحكومية بلغت 45% متفوقة بذلك على المتوسط العالمي الذي يقدر بـ 32%.