مظاهرات في تونس تطالب بالإطاحة برئيسي البرلمان والحكومة (صور)
خرج أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، في مظاهرات حاشدة أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة، وسط مطالب بالإطاحة برئيس البرلمان وزعيم حزب النهضة الإخواني، راشد الغنوشي، واستقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
ونشر موقع إذاعة "موزاييك" التونسية صورا للاحتجاجات والتي دعم فيها المتظاهرون الرئيس التونسي.
كما تقدمت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، تظاهرة حاشدة أخرى في مدينة صفاقس بجنوب البلاد، داعية إلى "ثورة تنوير" ضد الاخوان، دفاعا عن مدنية الدولة.
وكان الغنوشي، منع رئيسة الحزب الدستوري من دخول مكتب البرلمان والحضور لجلسته العامة، مما أثار توتراً واحتقاناً داخل البرلمان. وانتقدت موسى عرقلتها وتعطيلها عن أداء عملها، واعتبرته عملية ممنهجة لإقصاء حزبها، متهمة الغنوشي بتسييس الإدارة لصالحه.
وتتزايد الضغوط مجددا على راشد الغنوشي، في ظل سعي كتل برلمانية للإطاحة به خاصة وسط ممارسات حركته التي تواجه اتهامات بالفساد.
ويأتي ذلك فيما تستمر الأزمة السياسية في تونس يتمسك سعيد باستقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، الذي يرفض مدعوماً بتحالف برلماني يقوده حزب النهضة الإخواني.
وكان الرئيس التونسي عيّن المشيشي رئيساً للوزراء في الصيف الماضي، لكن سرعان ما احتدم الخلاف بينهما، بعد انضمام المشيشي إلى التحالف البرلماني الذي تقوده النهضة وحزب قلب تونس.
وأجرى رئيس الحكومة قبل أكثر من شهر تعديلاً وزاريا شمل 11 وزيراً، اعتبر بمثابة تغيير لوزراء قيس سعيّد بوزراء للنهضة وقلب تونس، ورفض الرئيس التونسي أن يؤدي 4 منهم اليمين الدستورية أمامه لمباشرة مهامهم، بسبب شبهات فساد وتضارب في المصالح.
