أسامة هيكل: الصحافة الورقية في أزمة ونحتاج قوانين لتنظيم النشر الإلكتروني
قال أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام إن "الصحافة الورقية ستواجه أزمة كبيرة خلال السنوات القادمة مع بقاء الحاجة إلى الصحفي وإن اختلفت أدواته"، داعيًا إلى وضع قوانين منظمة للنشر الإلكتروني.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الخميس، في منتدى (تحديات المصداقية والقيم الأخلاقية المهنية للإعلام في ظل وبعد جائحة كورونا)، الذي نظمته الوزارة بالتنسيق مع صحيفة "البلاد" البحرينية وسفارة مصر بمملكة البحرين، عبر برنامج (زووم)، لتبادل الرؤى والتصورات حول وضع الإعلام ومستقبله، بحضور أكثر من 40 مسؤولًا إعلاميًا خليجيًا وعربيًا.
ووضع هيكل، خلال كلمته، تصورًا يتمحور حول أن الوضع العالمي لن يعود إلى ما كان عليه قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، التي فرضت تحديات كثيرة في كل المجالات، ومنها الإعلام.
وأشار إلى أن هناك اختلافًا في طريقة التناول بين برامج التواصل الاجتماعي والصحافة الورقية، مؤكدًا أن الحاجة إلى الصحفي في فترة كورونا زادت عما قبلها، حيث أن حالة التتبع للمعلومات عن الفيروس وتأثيراته والأرقام اليومية، التي تُعلن في كل دول العالم عبر منظمة الصحة العالمية، كانت تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالى أصبح الصحفى موجودًا.
وأضاف هيكل "نحن أمام حقيقة واقعية، وهي أن الصحافة الورقية ستواجه أزمة كبيرة في السنوات القادمة بسبب اقتصاداتها الغالية، في حين أن الأوفر هو طريق برامج التواصل الاجتماعي.. وفي الوقت ذاته، فإن الحاجة إلى الصحفى ستبقى ولكن بأسلوب مختلف، ويجب أن نعمل في مؤسساتنا الصحفية على مواكبة المستقبل بآلياته الجديدة".
ومن جهته، عدَّدَ الإعلامي عماد الدين أديب إشكاليات وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا "أولها استخدام أسماء غير معروفة لمهاجمة الشخصيات، والثانية صعوبة التقاضي، أما الثالثة فهي أن الإجراء الأمني لا يكفي وحده، وعلينا تحصين شبابنا بالمعلومات الدقيقة".
وبدوره، قال علي الرميحي، وزير شؤون الإعلام بالبحرين إنه "في ظل انتشار السوشيال ميديا والفوضى الإعلامية الموجودة، أصبحت المصداقية والقيم الأخلاقية للإعلام على المحك".
وقال عبد النبى الشعلة، رئيس مجلس إدارة صحيفة (البلاد) إن "التحديات التى يواجهها الإعلام لم تبدأ مع الجائحة قبل عام أو أكثر، وإنما منذ عقود مع تفجر ثورة المعلومات والإنترنت، ثم جاءت منافسة المنصات الرقمية، وذلك كله والعالم متأزم اقتصاديا".. فيما أعرب مؤنس المردي، رئيس تحرير الصحيفة عن رأيه في أن تداعيات الجائحة ليست "نقمة"، حيث أنه في أجواء العزل المنزلي دخلت المؤسسات الصحفية في تحدٍّ جديد للتواصل مع القارئ.
ومن جانبه، تحدث مستشار الملك لشؤون الإعلام الرئيس الفخرى لجمعية الصداقة البحرينية المصرية نبيل بن يعقوب الحمر قائلا "الكثير من الناس لا يزال يستقي الأخبار من الصحافة بوصفها المصدر الموثوق للأخبار".
أما سفير جمهورية مصر العربية لدى مملكة البحرين ياسر شعبان، فرأى أن الإعلام قادر على مواجهة التحديات الحالية.. أما المبعوث الخاص للديوان الملكى سميرة إبراهيم بن رجب، فمن جهتها، قالت إن "الصحافة المحلية والدولية أسهمت في خلق فوضى عالمية، بقصد أو بدون، حول الجائحة"، مشددة على أن المصداقية هي الخاسر الأكبر في هذه الفوضى.