11 عامًا على تعيين الدكتور أحمد الطيب شيخًا للأزهر.. إمام الوسطية والاعتدال
في مثل هذا اليوم التاسع عشر من مارس سنة 2010، عُين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخًا للأزهر خلفًا للدكتور الراحل محمد سيد طنطاوي، بموجب قرار رئاسي ليكون بذلك الإمام الـ48 في تاريخ أكبر مؤسسة دينية في الإسلام السني، بعد توليه منصب رئيس جامعة الأزهر منذ 2003 حيث عمل قبلها مفتيًا للديار المصرية.
يعرف عن الإمام الطيب بالاعتدال ورفض التطرف إلى جانب إتقانه اللغات الأجنبية، ولقب بـ"إمام السلام" نظرًا لإعادته العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، بالإضافة إلى توقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية بحضور بابا الفاتيكان، وفي التقرير التالي نستعرض السيرة الذاتية لشيخ الأزهر الـ48.
مَولِدُه ونشــأتُه:
هو الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، ولد بقرية القُرَنة التابعة لمدينة الأقصر في 3 من صفر من عام 1365هـ، الموافق: 6 من يناير عام 1946م، في أسرة عريقة طيبة المحتد، ووالده من أهل العلم والصلاح، نشأ ببلدته ثم تعلم في الأزهر؛ فحفظ القرآنَ وقرأ المتون العلميَّةَ على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحَقَ بشُعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، حتى تخرَّج فيها بتفوق عام 1969م.
المؤهِّلاتُ العلميةُ:
- حصل على درجة الدكتوراه، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1977م.
- حصل على درجة الماجستـير، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1971م.
- حصل على درجة الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1969م.
وقد سافر إلى فرنسا لمدةِ 6 أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام: 1977م، وهو يُجيد اللغةَ الفرنسية إجادةً تامَّةً، ويترجم منها إلى اللغة العربية.
الدرجـات العلمية:
1- معيد، عام: 1969م.
2- مدرس مساعد، عام: 1971م.
3- مدرس، عام: 1977م.
4- أستـاذ مسـاعد، عام: 1982م.
5- أستاذ، عام: 1988م.
مناصبُه:
- عُيِّن معيدًا بكلية أصول الدين، في 20 من جمادى الآخرة، عام: 1389هـ، الموافق 2/ 9/1969م.
- عُيِّن بدرجة أستاذ بالكلية في 17من جمادى الأولى، عام 1408هـ الموافق 6/1/1988م.
- انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، اعتبارًا من 8 من ربيع الآخر، عام: 1411هـ، الموافق 27/10/1990م، وحتى 21 من صفر، عام: 1421هـ، الموافق 31/ 8/ 1991م.
- انتُدِب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، اعتبارًا من 22 من جمادى الآخرة، عام: 1416هـ، الموافق 15/11/1995م.
- عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000م.
- عُيِّن مفتيًا لجمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م.
- عُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر، منذ غرة شعبان عام: 1424هـ، الموافق 28 من سبتمبر عام: 2003م، حتى الرابع من ربيع الثاني سنة: 1431هـ، الموافق 19 من مارس سنة 2010م.
- الجامعات التي عمل بها خارج الأزهر: عمل بعددٍ من جامعات العالم الإسلامي؛ وهي: جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض - جامعة قطــر - جامعة الإمارات - الجامعة الإسلامية العالمية، بإسلام آباد، باكستـان.
الأوسمة والتكريم:
منح الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الإمام الأكبر وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وكذلك شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وذلك تقديرًا لما قام به في شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطيَّته واعتداله، أثناءَ مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقِد بالأردن في يوليو 2005م.
- تسلَّم جائزة الشخصية الإسلامية، التي حصلت عليها جامعة الأزهر، من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عام: 2003م.
- تسلَّم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام 2013م.
- اختير شخصية العام من دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام: 2015.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة «مولانا مالك إبراهيم» الإسلامية بإندونيسيا فبراير: 2016.
المؤلفات:
1- الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
2- مباحث الوجود والماهيَّة من كتاب «المواقف»- عرض ودراسة، [القاهرة: 1402هـ/ 1982م].
3- مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية (بحث) [القاهرة سنة 1982م].
4- مدخل لدراسة المنطق القديم [القاهرة 1407هـ/1987م].
5- مباحث العلة والمعلول من كتاب «المواقف» - عرض ودراسة [القاهرة: 1407هـ/ 1987م].
6- بحوث في الفلسفة الإسلامية، بالاشتراك مع آخَرين، جامعة قطر، [الدوحة: 1414هـ/ 1993 م].
7- تعليق على قسم الإلهيات من كتاب «تهذيب الكلام» للتفتازاني [القاهرة: 1997م].