يوم الطبيب المصري.. قصة أول مدرسة طب أنشأها محمد علي باشا منذ 194 عاما
تحتفل مصر اليوم، بيوم الطبيب، والذي تعود قصته إلى مثل ذلك اليوم عام 1827، حيث تم افتتاح أول مدرسة للطب في مصر والشرق الأوسط، بأبي زعبل.
وأسس محمد علي، مدرسة الطب استجابة لاقتراح الدكتور "كلوت بك"، وكان مقرها في البداية في أبي زعبل، لوجود المستشفى العسكري بها من قبل، فأنشئت المدرسة بالمستشفى لتوافر وسائل التعليم الطبي والتمرين، بهدف تخريج أطباء مصريين للجيش، ثم صار الغرض عامًا بعد أن أصبح الأطباء يؤدون الأعمال الصحية لعامة الناس.
ولم يكن في مصر طبيب مؤهل حينها، والطب السائد هو الطب الشعبي، ويزاوله الحلاقون والحجامون، ويجرون عمليات جراحية، واختارت الحكومة للمدرسة 100 تلميذ من طلبة الأزهر، وتولى إدارتها وإدارة المستشفى، الدكتور كلوت بك، واستقدم لها نخبة من الأساتذة الأوروبيين ومعظمهم من الفرنسيين، يدرسون علوم التشريح والجراحة، والأمراض الباطنية، والمادة الطبية، وعلم الصحة، والصيدلة، والطب الشرعي، والطبيعة، والكيمياء، والنبات.
وانتقل المستشفى إلى قصر أحمد العيني، في عام1837، وبعد 18 عاما تخرج في مدرسة الطب 1500 طبيب، فيما انضمت مدرسة الطب إلى الجامعة المصرية في 1925، وفي 1928 وافق البرلمان على إنشاء مستشفي فؤاد الأول "المنيل الجامعي"، وسُميت المدرسة كلية طب قصر العيني، وفي عام 1929 تم انتخاب علي بك إبراهيم، كأول عميد مصري للكلية.
وفي 18 مارس 1979، تم الاحتفال بأول عيد للطبيب المصري، تحت شعار "سنبني قصر العيني"، وتم إنشائه بعد ذلك في مقره المعروف حاليا.