«تسقط الفاشية.. الحق والقانون والعدالة».. هتافات ضد أردوغان تحت قبة البرلمان التركي

تركيا على صفيح ساخن، الرئيس يحكم البلاد بقبضة حديدية يفتح فيها الزنازين أمام المعارضين في الوقت الذي يحظى فيه حزبه "العدالة والتنمية" بكل الامتيازات.. الجوع والإهانة للشعب على مدار اليوم، بينما السلطة في يد رجل مجنون، يفعل كل شئ وأي شئ من أجل البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة.

إسقاط عضوية نواب المعارضة وعزلهم هو الورقة التي يستخدمها رجب أردوغان من أجل إسكات الأصوات المناهضة لحكمه، ما أجبر اليوم نواب في البرلمان على الثورة ضده تحت قبة المجلس بعد إسقاط عضوية نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، تمهيدًا لحبسه.

«الحق والقانون والعدالة»، «هذا انقلاب على إرادة البرلمان التركي»، «انقلاب على نائب اختاره الشعب»، «انقلاب على شعب مدينة قوجه علي»، «انقلاب على إرادة حزب الشعوب الديمقراطي»، «ما حدث عنصرية وفاشية»، «تسقط الفاشية» هي التافات التي رددها النواب في القاعة على مرأى ومسمع من الإعلام.

وكان البرلمان التركي قد أسقط عضوية نائب حزب الشعوب الديمقراطي التركي عن محافظة قوجة إيلي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، اليوم الأربعاء، الذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة سنتين و6 أشهر، لنشره تغريدة على «تويتر».

ومطلع مارس الجاري، قال جرجرلي أوغلو: «لم أرتكب التهمة الموجهة لي بالدعاية لمنظمة إرهابية. أنا مدافع عن حقوق الإنسان، تحدثت عن عدة قضايا منذ سنوات من أجل إحلال السلام بين أبناء الشعب التركي. وأريد حلًا مناسبًا لقضايا حقوق الإنسان، ولذلك يتهمنا المسؤولون في الدولة ممن لا يريدون حلًا، بتهم مثل الإرهاب وخيانة الوطن، ولكن يجب ألا تبقى تلك المسألة بلا حل.. فعلى مدار 40 عامًا، قتل 50 ألف شخص في تركيا، ولا يجب أن تبقى تلك القضية عالقة بلا حل لـ100 عام أخرى، ولأننا قلنا ذلك، وبسبب نداءاتنا المتكررة، يحاولون معاقبتنا».