الصحة توضح خطورة الولادة المتقاربة على الأم والجنين
قال الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، إن الفترة المثالية الفاصلة بين الحمل والولادة وحدوث حمل وولادة جديد يتراوح ما بين 24 إلى 36 شهرا، مشيرا أن الحمل والولادة بدون المباعدة المناسبة يؤدي إلى فقدان الأم مخزونها من حمض الفوليك الذي يؤدي نقصه إلى عيوب بالجهاز العصبي للمولود، وكذلك نقص الحديد الذي يؤدي إلى أنيميا مزمنة.
جاء ذلك خلال مشاركته فى اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة البحيرة، الذي ترأسه اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة.
وأشار إلى أن قصر فترة المباعدة بين الحمل، والذي يليه يؤدي إلى نقص المغذيات الدقيقة، واستنزاف جسم المرأة من العناصر المهمة كالكالسيوم، والزنك، والسنيليوم، وهذه العناصر مهمة لجهاز المناعة والصحة البدنية والعقلية، وتحتاج على الأقل 24 شهر لإعادة مخزون ما قبل الحمل، كما يؤدي قصر فترة المباعدة أقل من 12 شهر إلى زيادة فرص الإصابة بالسمنة ضعفين مقارنة بمباعدة 24 إلى 36 شهر.
وبالنسبة للأجنة وحديثي الولادة؛ فإنه في حالة حدوث حمل جديد بعد الولادة بـ6 – 12 شهر تزيد احتمالات ولادة أطفال ناقصي النمو " المبتسرين " إلى الضعف، وكذلك المواليد قليلة الوزن أقل من 2500 جرام ، بالإضافة إلى أنهم يكونون أكثر عرضه للإصابة بمتلازمة التوحد 3 أضعاف مقارنة بمباعدة 36 شهر وأكثر ، وزيادة الإصابة بالعيوب الخلقية بالجهاز التنفسي والعصبي ، ومضاعفات خاصة بدخول العناية المركزة مثل العمى ومشاكل مزمنة في الرئة والتخلف العقلي نتيجة نزيف في المخ.
وأكد على أن الاهتمام والرعاية بالطفل حتى اكتمال نموه العقلي والذهني " 3 سنوات " يضمن اكتساب الطفل المهارات الذهنية والتعليمية، عكس ولادة طفل جديد خلال 24 شهر من ولادة طفل سابق، هذا الأمر يخلق ظاهرة الطفل المهمل الذي يعاني من الإهمال وسوء المعاملة خصوصا من الأم لانشغالها بالمولود الجديد؛ وهذا الطفل المهمل يعاني من الإضطراب السلوكي ومشاكل في النمو مما يؤدي إلى تدني مهاراته الذهنية والتعليمية، وضعف الكلام والنطق في بعض الأحيان ومشاكل في الذاكرة قصيرة المدى، وضعف عام في المهارات الذهنية الخاصة بالقراءة والكتابة، مما قد يؤدي لاحقاً إلى فشله في التعليم والتسرب منه.
وعلى هامش الاجتماع تبادل اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، درعي المحافظة والمجلس تقديرا لجهودهما في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية.