الحد الأدنى 13 عامًا.. تفاصيل التحديثات الجديدة لـ Instagram لحماية المراهقين
أعلنت Instagram عن أبرز التحديثات التي تم إضافتها على الميزات والموارد الجديدة، لحماية المراهقين والشباب على المنصة، وذلك في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على أمن أعضاء مجتمعنا الأصغر سنًا.
وقال بيان لإنستجرام، اليوم الثلاثاء: "نقدّم هنا أيضًا تحديثًا حول عملنا لفهم عمر المستخدم الفعلي بطريقة تساعد في الحفاظ على سلامة الناس وبخاصة الشباب، وقد خصّصنا فرق عمل مهمتها التركيز على سلامة الشباب والصغار، ونتعاون أيضاً مع الخبراء لتكون الميزات التي نطوّرها مناسبة ومدروسة، وهذا جزء من جهودنا الأوسع من أجل السلامة على المنصة في ضوء حملتنا التوعوية السابقة #حاسبوا_على_كلامكم الرامية إلى تسليط الضوء على مشكلة التنمر على الإنترنت على مستوى مصر، وتسعى الحملة، إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن الآثار النفسية والعاطفية للتنمر على الإنترنت وأهمية الحفاظ على بيئة إيجابية على المنصة.
دعم الأهل والمراهقين بموارد جديدة
وتابع البيان: "هدفنا أن يحصل الأهل على المعلومات اللازمة لمساعدة أبنائهم في مرحلة المراهقة للحصول على تجربة آمنة وإيجابية على Instagram، في الولايات المتحدة، تعاونّا مع The Child Mind Institute وConnectSafely لنشر دليل الأهل الجديد والذي يضم أحدث أدوات الأمان وإعدادات الخصوصية، بالإضافة إلى قائمة بالنصائح ونماذج للمحادثات التي تساعد الأهل على التصرف بشكل صحيح خلال المناقشات مع أبنائهم المراهقين حول استخدام الإنترنت، وتم إطلاق هذا الدليل المُحدّث بالتعاون مع شركائنا من الخبراء في بلدان أخرى بما في ذلك الأرجنتين والبرازيل والهند وإندونيسيا واليابان والمكسيك وسنغافورة وسيستمر طرحه في بلدان إضافية قريبًا، ويكمّل هذا الدليل أيضًا إرشادات الأهل الحالية التي تقدم الدعم لأولياء الأمور في المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والتي تم تطويرها بالشراكة مع خبراء السلامة والأمن المحليين".
وقال الدكتور ديف أندرسون، أخصائي نفسي إكلينيكي في The Child Mind Institute: "يمكن أن يوفر Instagram للشباب فرصة لتقوية الروابط وممارسة مهاراتهم الاجتماعية وإيجاد مجتمعات داعمة، ومن المهم أن يتم تزويد المراهقين وأولياء الأمور بالمعلومات حول كيفية إدارة وقتهم على المنصة بحيث تكون التجربة مدروسة وآمنة وهادفة، ويؤدي دليل الأهل الذي عملنا على تطويره حديثاً هذه المهمة بشكل رائع حيث يلخص ما يجب على الآباء معرفته حول طرق دعم أبنائهم المراهقين أثناء استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي".
تقوية عملنا لفهم العمر الحقيقي للأشخاص
وأضاف: "حدّدنا عمر 13 عامًا على الأقل كشرط على المستخدمين الجدد للانضمام إلى Instagram وطلبنا منهم الإفصاح عن سنّهم عند التسجيل للحصول على حساب لفترة من الوقت، وفي حين أن الكثير من الناس يدخلون أعمارهم الحقيقية، فإننا نعلم أن الشباب يمكن أن يكذبوا حول هذه المسألة، ونريد أن نفعل المزيد لمنع حدوث ذلك، لكن التحقق من عمر الأشخاص عبر الإنترنت أمر معقد يعاني منه الكثيرون في صناعتنا ولمواجهة هذا التحدي، نعمل على تطوير تقنية جديدة للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لمساعدتنا في الحفاظ على أمان المراهقين- وتطبيق ميزات جديدة مناسبة لأعمارهم، مثل تلك الموضحة أدناه".
تقييد الرسائل المباشرة بين المراهقين والبالغين الذين لا يتابعونهم
لحماية المراهقين من الاتصال غير المرغوب فيه من قبل البالغين، نقدم ميزة جديدة تمنع البالغين من إرسال رسائل إلى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ولا يتابعونهم، على سبيل المثال، عندما يحاول شخص بالغ إرسال رسالة إلى مراهق لا يتابعه، سيتلقى إشعارًا بأن الرسائل المباشرة ليست خيارًا متاحًا له، وتعتمد هذه الميزة على جهودنا للتنبؤ بأعمار الأشخاص باستخدام تقنية التعلم الآلي والعمر الذي يقدمه لنا الأشخاص عند التسجيل، وبينما ننتقل إلى التشفير التام بين الأطراف، فإننا نستثمر في الميزات التي تحمي الخصوصية وتحافظ على أمان الأشخاص دون الوصول إلى محتوى الرسائل المباشرة.
وقالت لوسي توماس، المؤسس المشارك/ الرئيس التنفيذي المشارك لشركة PROJECT ROCKIT: "من المعروف على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تتطلب حدًا أدنى للعمر يبلغ 13 عامًا، لكن تعقيدات التحقق من العمر لا تزال التحدي الصعب في هذه الصناعة على المدى البعيد، لهذا السبب من المبشّر أن نرى Instagram يستثمر في التقنيات المبتكرة القادرة على توفير بيئة أكثر أمانًا عبر الإنترنت للمستخدمين الأصغر سنًا، وباستخدام تقنيات التعلم الآلي للإبلاغ عن التفاعلات التي قد تكون غير ملائمة، وتحسين ميزات خصوصية المراهقين، والرسائل المباشرة مع المستخدمين الأصغر سنًا بالاعتماد على معلومات الأمان الفورية، يزود Instagram الشباب بالأدوات الضرورية ليتمكنوا من تصميم تجربة تلائمهم على الإنترنت".
تحفيز المراهقين على توخي المزيد من الحذر بشأن التفاعلات عبر الرسائل المباشرة
بالإضافة إلى منع المحادثات بين البالغين والمستخدمين المراهقين الذين لا يتابعون بعضهم على Instagram، سنبدأ في استخدام تنبيهات أو إشعارات للسلامة لتشجيع المراهقين على توخي الحذر في المحادثات مع البالغين المرتبطين بهم بالفعل، هذه الإشعارات في الرسائل المباشرة تنبّه الشباب عندما يتفاعل معهم شخص بالغ يُظهر سلوكًا قد يكون مشبوهًا في الرسائل المباشرة، على سبيل المثال، إذا أرسل شخص بالغ عددًا كبيرًا من طلبات الصداقة أو الرسائل إلى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، فسنستخدم هذه الأداة لتنبيه المستلمين داخل الرسائل المباشرة الخاصة بهم ومنحهم خيارًا لإنهاء المحادثة أو حظرها أو الإبلاغ عنها أو تقييد هذا الشخص البالغ، سيبدأ الناس برؤية هذه التنبيهات في بعض البلدان خلال هذا الشهر ونأمل بأن نوفرها في كل مكان قريباً.
وقال لاري ماجد، الرئيس التنفيذي لمنصة ConnectSafely.org: "هناك حالات يكون التفاعل بين البالغين والمراهقين على Instagram أمراً مقبولاً لكن مع ذلك من الضروري حماية المراهقين من الاتصال غير المرغوب فيه من البالغين، إن اشتراط قيام المراهق- وليس الشخص الراشد- بالمتابعة يمكّن المراهقين ويجعلهم أكثر قدرة على حماية أنفسهم حيث يضعهم في موقع القوة ويمنحهم مزيدًا من التحكم بتجاربهم على Instagram".
تصعيب العثور على المراهقين ومتابعتهم على البالغين
في الأسابيع المقبلة، سنبدأ في استكشاف طرق للتضييق أكثر على البالغين الذين أظهروا سلوكًا يحتمل أن يكون مريبًا في التفاعل مع المراهقين، قد يشمل ذلك مثلاً تقييد هؤلاء البالغين من رؤية حسابات المراهقين في ميزة "المستخدمين المقترحين" ومنعهم من اكتشاف محتوى المراهقين عبر مقاطع الفيديو القصيرة Reels أو عبر ميزة Explore وإخفاء تعليقاتهم تلقائيًا على المشاركات العامة التي ينشرها المراهقون.
تشجيع المراهقين على جعل حساباتهم خاصة
يوفّر امتلاك حساب خاص المزيد من الحماية للمراهقين حيث يمكنهم التحكم بشكل أفضل بتحديد الأشخاص الذين بوسعهم رؤية المحتوى الخاص بهم والتفاعل معه. لقد أضفنا مؤخرًا خطوة جديدة عندما يشترك شخص أقل من 18 عامًا في حساب Instagram تمنحه إمكانية الاختيار بين حساب عام أو خاص. وهدفنا تشجيع الشباب على اختيار حساب خاص من خلال تزويدهم بمعلومات حول ما تعنيه تلك الإعدادات المختلفة.
نحن نعلم أن الشباب، مثل المبدعين أو الرياضيين الطموحين، يستفيدون ويحققون قيمة مميزة من الحسابات العامة، لذلك لا يزال بإمكان المراهقين اختيار حساب عام إذا اختاروا القيام بذلك بعد معرفة المزيد عن تلك الخيارات وإذا لم يختر المراهق "حساب خاص" عند التسجيل، سنرسل له إشعارًا لاحقًا لإبراز مزايا الحساب الخاص وتذكيره بالتحقق من إعداداته، وتلك مجرد خطوة أولى حيث سنقوم بتقييم إجراءات إضافية يمكننا اتخاذها لحماية الشباب على Instagram بما في ذلك إعدادات الخصوصية الإضافية، سيكون لدينا المزيد لمشاركته خلال الأشهر القادمة.
وقال ويل جاردنر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Childnet International: "يعد إطلاق إعدادات خصوصية المراهقين على Instagram تغييرًا مبشراً ومرحبًا به على المنصة، نحن نعلم أن بعض الشباب سيتخذون عن عمد قرار الحصول على حساب عام، وهذا التحديث الجديد يسمح للشباب بالدخول إلى بيئة أكثر تحكمًا ويتطلب قرار واعٍ من قبلهم قبل الدخول في بيئة عامة، مما يوفر في حد ذاته خطوة توعوية مهمة لمساعدتهم في الاستعداد لتلك المرحلة. وينطبق هذا التغيير على المستخدمين الجدد، لذا نحن بحاجة إلى العمل لمعالجة مسألة وعي المستخدم لخيارات الخصوصية في الحسابات القائمة أيضاً".
وتابع: نحن نرى بأن كل شخص يجب أن يحظى بتجربة آمنة وداعمة علىInstagram، وتندرج هذه التحديثات ضمن جهودنا المستمرة لحماية الشباب، وستواصل فرقنا المتخصصة الاستثمار في إجراءات جديدة تحد من التفاعلات غير الملائمة بين البالغين والمراهقين.