الجمعية العمومية للأعلى للأئمة بالبرازيل تنتخب المصري «تقي الدين» رئيسًا للمجلس
انتخب اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأعلى للائمة والشؤون الإسلامية في البرازيل العادي والاستثنائي، الشيخ خالد رزق تقي الدين، رئيسًا للمجلس، عبر برنامج "زووم" والذي كان من المفترض أن يعقد العام المنصرم في شهر مارس، لكنه تأخر بسبب جائحة كورونا، ومع أنه تم السماح بعقد اجتماعات الهيئات الدينية في البرازيل في يونيو من العام الماضي، إلا أن الاجتماع لم يتم.
ولهذا قام ثلث الأعضاء بالدعوة لعقد الجمعية العمومية لانتخاب هيئة إدارية جديدة للدورة 2021-2025م، ونظرًا لدخول ولاية ساو باولو في نطاق المرحلة الحمراء فقد تم الاجتماع عبر برنامج "زووم" حرصًا على سلامة الأعضاء، وشارك في الاجتماع 31 عضوًا من أصل 48 عضوًا من أعضاء المجلس.
وناقش الاجتماع عددًا من القضايا المتصلة بواقع ومستقبل المجلس، وتعاهد الجميع على العمل للدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، محافظين على أمن وسلامة المجتمع البرازيلي.
وتوجه المشاركون بالشكر لجمهورية مصر العربية على جهودها المباركة حيث كانت المبادرة لابتعاث أول الدعاة لدولة البرازيل وأمريكا اللاتينية المرحوم الشيخ الدكتور عبد الله عبد الشكور كامل، ثم تدفق الخير بعد ذلك ليصل مزيد من الدعاة والمشايخ وتفتتح الكثير من المساجد بسبب تضافر جهود الكثير من الدول العربية.
وتم انتخاب الهيئة الإدارية والمجلس المالي للفترة، حيث تقدمت لائحتين لرئاسة المجلس وبعد الاقتراع المباشر العلني من كامل الأعضاء فقد فازت اللائحة التي تقدم بها الشيخ خالد رزق تقي الدين بأصوات 26 عضوًا، ليصبح رئيسًا للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.
وفي كلمته شكر الشيخ خالد تقي الدين جميع أعضاء المجلس على ثقتهم، وأخبرهم أنه سيكون خادمًا للجميع حتى يتم تحقيق جميع أهداف المجلس في الدعوة والتعريف بالإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والوقوف سدًا مانعًا أمام الأفكار أو التفسيرات التي تتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة ومنابعه الصافية.
وأكد على أن المرجعيات الإسلامية للمجلس، الأزهر الشريف ووزارات الأوقاف، وشكر جميع المبتعثين من تلك الجهات لدورهم المحوري والأساسي لنشر العلم الإسلامي الصحيح وثقافة التسامح والتعايش السلمي وأنهم صمام أمان لكثير من المساجد المنتشرة في الولايات البرازيلية.
وأوضح أن المجلس هو مجلس شرعي ديني يهتم بأمور المسلمين الدينية واستطلاع الأهلة والفتوى، وأكد بعد المجلس عن الخوض في الأمور السياسية أو الحزبية، كما ينص على ذلك قانونه الداخلي وتعهد باحترام جميع هذه المبادئ.
يذكر أن المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل تم إنشاؤه عام 2005م، وتم تسجيل المجلس بصفة قانونية عام 2012م لدى وزارة العدل ورئاسة الجمهورية البرازيلية، وسكرتارية حقوق الإنسان، ويتم دعوته بصفة دائمة ومستمرة لتمثيل المسلمين من قبل أعلى السلطات البرازيلية، سواء السياسية أو البرلمانية، وهو يضم المشايخ والدعاة المبتعثين من وزارات الأوقاف في الدول الإسلامية ورابطة العامل الإسلامي ودار الفتوى اللبنانية والدعاة والمتعاقدين محليا.