«40 يوما بعيدا عن علامات الزمن».. 15 رجلا وامرأة يقضون حياتهم داخل كهف
اختار 15 متطوعا كهف أرييج الذي يقع في جنوب غرب فرنسا للحياة بداخله في عزلة تامة لمدة 40 يوما في إطار اختبار علمي.
يأتي ذلك بعد عام من الإغلاق في البلاد، فيما تتراوح أعمار المتطوعين بين 27 و50 عاما، بينما صرح رئيس البعثة كريستيان كلو، أن الهدف يتمثل في دراسة القدرات البشرية على التكيف مع فقدان المعالم المكانية والزمانية، وهي مسألة أثيرت خلال الأزمة الحالية لفيروس كورونا، وفقا لموقع " Teller Report".
وعبر حسابه بموقع "إنستجرام"، نشر كريستيان، مجموعة صور للمتطوعين، وكتب عليها قائلا: "الكثير من المشاعر في الدقائق القليلة الماضية في ضوء النهار وآخر وداع، ولمدة 40 يومًا قادمة، سنعيش بدون علامات زمنية".
وفي سبتمبر 2020 قال المستكشف الفرنسي السويسرى ومؤسس معهد التكيف البشرى،: "بدا واضحا أننا، كمجموعة، لم نكن نعرف جيدا كيفية الاستجابة للتأثيرات التي تسببها التغييرات في ظروف قصوى ومع أسلوب حياة جديد.. وعلى هذا الأساس، ولد مشروع "ديب تايم".
و حسب ما أوضحه "كلو" للصحافة، أقيمت في الكهف، وهو من بين الكهوف الكبرى في أوروبا، "ثلاث مساحات منفصلة، إحداها للنوم، والثانية للمعيشة، والثالثة لإجراء دراسات حول سمات الموقع؛ خصوصا النباتات والحيوانات".
ويتعين على المجموعة التي تضم 7 رجال و7 نساء إضافة إلى كريستيان نفسه، أن يعتادوا على حرارة 12 درجة ورطوبة بدرجة 95% داخل كهف لومبريف، وأن يولّدوا الكهرباء بواسطة نظام دواسات، ويسحبوا ما يحتاجون إليه من مياه من عمق 45 مترا، وذلك من دون ساعة، ولا هاتف ولا ضوء طبيعي.
وتم إرسال 4 أطنان من المواد أرسلت إلى المكان لكي يتمكن المتطوعون من العيش بشكل مستقل، وسيكون أعضاء الفريق مزودين بأجهزة استشعار تتيح لعشرات العلماء متابعتهم من بُعد، وقال مدير مختبر علم الأعصاب الإدراكي والحسابي في معهد "إي إن إس"، إن هذه التجربة هي الأولى من نوعها في العالم.