وزير التنمية المحلية: إطلاق منصة إلكترونية لترويج المنتجات اليدوية للمصريات في الأسواق الدولية
أعلن اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، عن إطلاق منصة إليكترونية باسم "أيادي مصر"، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي و "شركة أي أسواق مصر"، إحدى شركات مجموعة "أي فاينانس"، وتتخصص تلك المنصة في ترويج المنتجات اليدوية، التي تنتجها المصريات بمختلف محافظات مصر، مما يعزز القدرة الاقتصادية للمرأة المصرية، ويفتح لها مجالًا مهنيًا مرموقًا، خاصة وأن تلك المنصة ستتواصل مع منصات دولية للتسويق الإليكتروني، للترويج للمنتجات والمشغولات اليدوية في الأسواق الدولية والمحلية.
جاء ذلك في كلمة شعراوي خلال الاحتفالية التي أقامتها الوزارة، اليوم، بمناسبة يوم المرأة المصرية، بحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة منال عوض محافظ دمياط، ومانجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في القاهرة، وآلاء الزهيري، مسئول العلاقات مع الجهات الحكومية في البرنامج، وعدد من نائبات المحافظين، وقيادات الوزارة والعمل المحلي بالمحافظات.
وقال شعراوي إن المرأة المصرية قدمت على مر التاريخ من عمر الوطن، تضحيات جسام، ووقفت وبصلابة لتخوض تجارب نضالية وتنموية كبرى، جنبًا الى جنب بوصفها ركيزة أساسية في النهوض بمقدرات هذا الوطن.
وأضاف أن المرأة المصرية تحملت أعباء الاصلاح الاقتصادي وإدارة المنظومة المالية لأسرتها وبلدها علي النحو، الذي أشادت به العديد من المنظمات الدولية، وفي وقت جني ثمار هذا الإصلاح حتمت علينا هذا العام ظروف جائحة كورونا التي أصابت العالم أجمع، لافتاً إلي أن المرأة المصرية لعبت دورًا رياديًا في مواجهة هذه الجائحة سواء على مستوى العمل بمختلف المجالات خاصة القطاع الطبي من طبيبات وممرضات، وقفن في الصفوف الأولى للتصدي للجائحة ما أسهم في حفظ آلاف الأرواح، لما أظهرن قدراتهن في قيادة خطة الاستجابة للجائحة التي اعدتها الحكومة المصرية.
وأعرب شعراوي عن سعادته بلقاء القيادات النسائية العاملة في مجال التنمية المحلية، بمناسبة يوم المرأة المصرية، الذي نحتفل به في 16 مارس الجاري، وذلك تواكبًا مع الاحتفالات بيوم المرأة العالمي، الذي احتفل به العالم في 8 مارس، بالإضافة إلى ذكرى عيد الأم في يوم 21 مارس، كلها مناسبات عزيزة على النفس.
وقال وزير التنمية المحلية إن يوم المرأة المصرية هو اليوم، الذي أكدت فيه المرأة المصرية دورها الرائد في الحركة الوطنية المصرية من أجل الاستقلال، حيث سقطت أول الشهيدات أثناء ثورة 1919 من السيدات خلال مظاهراتهن ضد الاستعمار.
وأكد اللواء محمود شعراوي أن لقائه اليوم بحضور رئيس المجلس القومي للمرأة بهذا التجمع الفريد والمتميز من السيدات العاملات في مجال المحليات بدءاً من محافظ دمياط و نائبات المحافظين الحاضرات وقيادات العمل المحلى من الكوادر النسائية لدليل على ان وزارة التنمية المحلية تعمل في إطار خطة الدولة وفى إطار أهداف الحكومة واستراتيجيتها 2030 وبالتواكب مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 والتي تسعى لتعزيز دور المرأة وتمكينها.
وكشف شعراوي عن عدد السيدات القياديات في وزارة التنمية المحلية وفى باقي المحافظات وصلت نسبته ما لا تقل عن 45% من نسبة عدد العاملين، لافتاً إلى أن الوزارة أسست وحدات لتمكين المرأة بالوزارة والمحافظات "وحدات تكافؤ الفرص" حيث تعمل داخل كل المحافظات وتنسق مع الوحدة المركزية بالوزارة، وقد حققت تلك الوحدات منذ انشاءها مكاسب عديدة للمرأة العاملة بالمحافظات.
وأوضح شعراوي أن تلك الوحدات ساهمت في عملية توعية وتثقيف لتعزيز مكانة ودور المرأة في عملية التنمية والتصدي للتحديات التي تواجهها على المستوي المحلي، كما قامت بعقد دورات تدريبية متنوعة لثقل قدرات العاملين بتلك الوحدات ، مشيراً إلى أن آخر تلك الدورات ما تم عقده خلال الشهر الماضي والتي تدرب خلالها عدد كبير من القيادات النسائية وشريكات العمل المحلى بكافة المحافظات، وذلك رفعاً لقدراتهن وتوعيتهن بالتحديات التي تواجه المرأة والتأكيد على سبل دعم وتعزيز برامج تمكين المرأة على المستوي المحلي اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا.
وتابع شعراوي: لا يخفى عليكم أن للسيدات القياديات في المجال المحلى دورًا هامًا بحكم ما لديهن من خبرات بوصفهن عاملات وربات أسر في نفس الوقت، من تجارب ذات خصوصية وتفرد يجعلهن أكثر ادراكاً لاحتياجات الاسرة المصرية واحتياجات المجتمعات بالتبعية.
وشدد وزير التنمية المحلية على أن اهتمام الوزارة بالمرأة يستند على إدراك عميق بالدور المتميز والذي يشيد به دائما الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يضع المرأة المصرية، والعربية، والافريقية دوما في مكانتها الرفيعة المستحقة كسند لعملية التنمية، فهن نصف المجتمع الأكثر قرباً من قضاياه ومشاكله ، لافتاً إلى قيام رئيس الجمهورية بتكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة باعتبار استراتيجية تمكين المرأة ٢٠٣٠، المنبثقة عن خطة التنمية المستدامة-مصر 2030، وثيقة العمل للأعوام القادمة ولتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فيها.
كما أشار اللواء محمود شعراوي إلى أن مجموعة القيادات النسائية المصرية العاملات بالمحليات هن جزءاً من منتدى السيدات القياديات المحليات الافريقيات المعروفة باسم "ريفيلا"، والذي انضمت اليه وزارة التنمية المحلية، ومحافظتي القاهرة والقليوبية منذ عودة نشاطها في منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية (UCLGA) فجموع الحضور النسائي الكريم اليوم يكون "ريفيلا مصر"، هذا التجمع النسائي الأفريقي المتميز الذي يعطى كذلك للمرأة الافريقية مكانة خاصة في عملية تنمية المدن والمحافظات.
وقال شعراوي أن ذلك يأتي عملاً بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بدور المرأة الافريقية بوصفها أحد ركائز التنمية حيث يؤكد دوماً على ان مواجهة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والارهاب تكون من خلال الاهتمام بالعملية التنموية والتي تلعب فيها المرأة دوراً رئيسيا.
وتابع شعراوي: ولا يفوتني أن أشير إلى أن المرأة عموما هي التي تتحمل الأعباء الكبرى من عمليات الهجرة غير الشرعية حيث تعول أسرتها وتدير شئونهم الحياتية وحدها، وكذا خلال عمليات النزوح القسري للاجئين حول العالم، تتولى المرأة مشقة دارة شئون الاسرة بعيدا عن الديار، وكذلك الاهتمام بتنشئة الاطفال في ظروف صعبة، كذلك الدور الإيجابي الذي لعبته المرأة المصرية لحماية اسرتها من أثار الفيروس وهو الامر الذي يجعل دوما المرأة صاحبة مكانة مرموقة في كل المجتمعات، والان تعمل بجدية داخل المؤسسات المحلية والدولية.
وأضاف وزير التنمية المحلية أن الوزارة حرصت على تبني قضايا المرأة ودعمها سواء من حيث الأطر المؤسسية اللازمة لمتابعة قضاياها كوحدات تمكين المرأة التي انشأتها الوزارة في المحافظات، او من خلال الدورات التدريبية المتخصصة او من خلال تعيين المرأة في المناصب القيادية بالمحليات إيمانا منا بقدراتها في العمل التنفيذي والميداني.
و قال أننا بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية الذي نحتفل به اليوم، فإنه من دواعي سروري ان أعلن بينكم عن إطلاق الوزارة لمنصة إليكترونية باسم "أيادي مصر" بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي "و شركة أي أسواق مصر"، إحدى شركات مجموعة "أي فاينانس"، وتتخصص تلك المنصة لترويج المنتجات اليدوية للمرأة المصرية بمختلف محافظات مصر، مما يعزز قدرتها الاقتصادية ويفتح لها مجالًا مهنيًا مرموقًا، خاصة وأن تلك المنصة ستتواصل مع منصات دولية للتسويق الإليكتروني، للترويج للمنتجات والمشغولات اليدوية للمرأة المصرية، في الأسواق الدولية والمحلية.