وزير الخارجية: الدولة تواصل الارتقاء بمدى تمتع المواطن المصري بحقوقه

أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن العالم يشهد اهتماما متزايدا بشأن حقوق الإنسان، وعلق على هذا الأمر قائلا: "حقوق الإنسان تهمنا قدر كل المهتمين بها، وهناك جهود تبذلها الدولة من خلال تشكيل اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان والتواصل مع المجلس القومى لحقوق الإنسان من أجل التنسيق لكيفية تجاوز أى سلبيات والارتقاء بمدى تمتع المواطن المصرى بحقوقه".

وأشار وزير الخارجية، خلال اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب اليوم، إلى ضرورة مراعاة كافة الاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية عند تناول هذه القضايا، لافتاً إلى أن ما يثار من قبل بعض المنظمات العاملة فى هذا المجال وبعض الدول به قدر من عدم التعرف الكامل والرؤية من منظور ضيق، مؤكدا: "ندير هذا الحوار بشفافية كاملة وليس لدينا ما نخفيه أو نخشى منه، ومصر تعيش بعد ثورتين فى إطار ما حققته من استحقاقات انتخابية فى انتخابات الرئاسة ومجلسى النواب والشيوخ وما شهده مجلس النواب من وجود تمثيل نسائى تجاوز 25% وهى نسبة لم تحقق فى كثير من الدول المتقدمة".

وأضاف سامح شكرى، وزير الخارجية، قائلا: "شركائنا كثيرا ما يغفلون كثير من الإيجابيات وبعض وسائل الإعلام والمنظمات الدولية تركز على ما تراه سلبيات دون النظر لحقوق الإنسان من منظور شامل وأنه لن يكون هناك تقدم فى ناحية دون أخرى".

وأكد سامح شكرى، وزير الخارجية، أن العلاقات بين الدول دائما ما تكون قائمة على عدم التدخل فى الشئون الداخلية والبعد عن التوتر والصراع العسكرى، قائلا: "نمارس سياسة متزنة والتوترات والصراعات بالمنطقة تفرض علينا أعباء مثيرة وإضافية"، لافتا إلى أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لاستئناف عملية السلام فى الأراضى الفلسطينية، مؤكدا أن تلك قضية محورية للدولة المصرية التى تعمل على التواصل مع طرفى الصراع من أجل إيجاد حل سلمى.

ولفت وزير الخارجية،  للتشاور وتبادل وجهات النظر حول السياسة الخارجية للدولة، والموقف الدولى وتطورات السياسة الدولية فى شأن القضايا الراهنة، إلى ضرورة أن يضع المجتمع الدولى حقوق الإنسان الفلسطينى فى مقدمة اهتماماته.

وأوضح سامح شكرى، أن مفاوضات السلام قد تكون شهدت جمود خلال الفترة الماضية لاعتبارات داخلية فى فلسطين وإسرائيل، وحالة عدم الاستقرار التى تعيشها الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، بالإضافة إلى حداثة الإدارة الأمريكية الجديدة والتى دائما ما يكون لها دورا مؤثرا فى المفاوضات ودفع عملية السلام.