ألف عام من الملكية في مهب الريح.. أزمة البشرة السمراء تعصف بقصر باكنجهام.. وحقيقة حرمان الطفل الأسود من «الإمارة»
حالة من الشد والجذب بين أفراد العائلة المالكة، على مدار أيام لم تنجح فيها الحياة الرغيدة، أن تطفئ نار العنصرية، التي أذكت أوراها دوقة ساسكس ميجان ماركل؛ حيث اعترفت بمرارة معانتها مع العائلة الملكية بشدة؛ لدرجة أنها أحيانا كانت تفقد الرغبة في الاستمرار على قيد الحياة، وتفكر في الانتحار.
في حوار تليفزيوني فجر العديد من المفاجآت، قالت دوقة ساسكس للمذيعة أوبرا وينفري إنها لم تكن تحصل على مساعدة عندما كانت تطلبها.
وكشف الأمير هاري، أن أباه الأمير تشارلز، توقف عن استقبال مكالماته الهاتفية، عندما أراد هاري التخلي عن مهامه الملكية.
الأمير ويليام، حفيد إليزابيث، شقيق الأمير هاري، قال إن العائلة المالكة ليست عنصرية، وذلك بعد أن قالت ميجان زوجة أخيه إن أحد أفراد العائلة تساءل عن مدى ما ستكون عليه سمرة بشرة ابنهما آرتشي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتحدثت ميجان، عن ذلك في مقابلة عاصفة أجرتها معها المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، ومع زوجها هاري تم إذاعتها الأحد الماضي؛ ما أثار أكبر أزمة للعائلة المالكة منذ وفاة الأميرة ديانا والدة ويليام وهاري في 1997.
وقال ويليام، أثناء زيارة لمدرسة في شرق لندن إنه لم يتحدث مع هاري منذ بث المقابلة قبل ثلاثة أيام.
وتابع ويليام- في رده على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كانت العائلة المالكة عنصرية-:"نحن لسنا أسرة عنصرية على الإطلاق."
وخلال المقابلة التي استمرت لمدة ساعتين، اتهمت ميجان، العائلة المالكة بتجاهل طلبها المساعدة عندما شعرت برغبتها في الانتحار، وقال هاري أيضا إن والده ولي العهد الأمير تشارلز خذله، وإنه شعر بأنه محاصر في حياته الملكية.
وأصدر قصر باكنجهام، بيانا الثلاثاء الماضي، باسم الملكة إليزابيث جاء فيه أن أفراد العائلة المالكة شعروا بالحزن عندما علموا بالأحداث التي مر بها الأمير هاري وزوجته ميجان في السنوات القليلة الماضية.
فيما ألقى اتهام ميجان، لأحد أفراد العائلة بالعنصرية بظلاله الكئيبة على قصر بيكنجهام، ألحق ضررا بالغا بالملكية التي يرجع تاريخها لألف عام.
وقالت ميجان، المولودة لأم سوداء، وأب أبيض إنها أثناء حملها بآرتشي كانت هناك: "مخاوف تدور حول مدى درجة سمرة بشرة الطفل عندما يولد".
قالت دوقة ساسكس، ماركل إن العائلة الملكية حرمت ابنها آرتشي من لقب أمير؛ بسبب مخاوف بشأن مدى قتامة لونه، وهو الادعاء الذي يتنافى مع النظر في قواعد الألقاب الملكية التي وضعها الملك جورج الخامس في عام 1917.
ولم تذكر هي أو هاري، من قال ذلك لكن أوبرا ونفري أوضحت في وقت لاحق أن هاري قال إنها لم تكن الملكة أو زوجها الأمير فيليب الذي يتلقى العلاج في مستشفى منذ ثلاثة أسابيع.
وقال هاري، في المقابلة: "هذا الحديث لن أتحدث فيه مع أحد قط.. لكنه كان غريبا في وقته، كنت مصدوما بعض الشي".
وذكر القصر، في بيان الملكة «القضايا المثارة، خاصةً تلك المتعلقة بالعرق، تبعث على القلق تؤخذ على محمل الجد»، وأضاف القصر أنها مسألة تخص العائلة ويجب التعامل معها بخصوصية.
يأتي هذا في وقت قالت فيه الأقليات العرقية في المملكة المتحدة؛ وفقا لما نشرته وكالة "أسوشيتد برس"، إن المواقف العنصرية وهياكل التمييز منتشرة - وغالبًا ما يتم رفضها من قبل المجتمع ككل.