خاص| خبير تنمية محلية: 4 شروط تضمن عدم تكرار حريق «عقار فيصل»
أزالت الأجهزة الأمنية، عصر اليوم الجمعة، «عقار فيصل المحترق» بعد تفجيره بالديناميت، بعد مرور أكثر من 45 يومًا على استمرار اشتعال النيران به، فما هي ضمانات وشروط عدم تكرار مثل هذا الحادث؟
وحدد صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق ومستشار مركز إعداد القادة، مجموعة من الآليات والشروط التي تضمن عدم تكرار حادث حريق عقار فيصل، أولها ضرورة محاسبة كل المسئولين الذين تعاقبوا على هذا العقار منذ إنشاءه بشكل مخالف للقانون، بداية من رؤساء مدينة كرداسة المتعاقبون، الإدارات الهندسية، وصولًا إلى المحافظين الذين تولوا رئاسة المحافظة منذ إنشاء هذا العقار ومئات العقارات المخالفة بجوارها.
وأضاف «الجندي» في تصريحات خاصة لـ«مستقبل وطن نيوز» أن الشرط الثاني يتمثل في مراجعة كافة المباني في هذه المنطقة من حيث التراخيص، السلامة الإنشائية، توفر وسائل مكافحة الحريق فيها، ضرورة مراجعة كود الحريق، ويشترط وجود جهاز إنذار في حال شب حريق في مهده، ويوجد كود أكثر حداثة، عندما تزداد حدة الإنذار يتحول إلى جهاز إطفاء ذاتي.
وفيما يخص الشرط الثالث، أوضح مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، أن هذا الحادث يعد بمثابة جرس إنذار، يجب التعلم منه جيدًا، بعدم الموافقة على منح ترخيص البناء الجديدة إلا إذا كانت تتضمن وسائل مكافحة الحريق.
وتابع: «لابد من مراجعة كافة المباني في كل المناطق التي تم بناءها دون ترخيص، أو التي خالفت شروط الترخيص الممنوح لها، والتأكد من وجود وسائل مكافحة الحريق، كي لا تتكرر هذه المأساة».
وردًا على تساؤل: هل تُعوض الحكومة السكان المضارين من انهيار عقار فيصل؟، قال: «لا، فهذا تعاقد خاص، بين مواطن وقطاع خاص، لا دخل للحكومة به، لكن من الممكن أن توفر الدولة سكن بديل مؤقت للمضارين، لحين توفيق أوضاعهم، وعلى المتضررين رفع دعاوى قضائية على المالك الأصلي».
