توقع علماء اقتصاد في جامعة ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن يشهد اقتصاد الولاية في هذا العام، نموا قياسيا، بفضل التوسع في برامج التطعيمات المضادة لوباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والإغاثة الفيدرالية الضخمة التي أقرتها حكومة الولاية للعمال والشركات المتعثرة.
وأفادت نشرة التوقعات الاقتصادية الموسمية التي أصدرتها الجامعة، ونشرتها صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن انحسار موجة الوباء بجانب الإغاثة المالية تبشران بعام قوي من النمو، ربما يكون أحد أقوى سنوات النمو خلال السنوات الستين الماضية ، مع توقعات بتحقيق معدلات نمو مرتفعة ومستدامة في عامي 2022 و2023".
وأضافت النشرة أن كاليفورنيا، التي تتمتع بتكنولوجيا عالية الدخل وقطاعات مهنية رفيعة المستوى، ربما تتعافى من تداعيات الوباء بشكل أسرع إلى حد ما من الولايات الأمريكية الأخرى، على الرغم من أن تحقيق الانتعاش الكامل في قطاعات الترفيه والضيافة المعتمدة على السياحة ربما يتأخر بعض الوقت.
من ناحيته، قال ليو فيلير، كبير الاقتصاديين في كلية أندرسون للإدارة بجامعة كاليفورنيا، في لوس أنجلوس: إن هذه التوقعات جيدة جدا، وتؤكد بأننا تجاوزنا الأزمة أخيرًا.
وأشار فيلير، إلى أن نمو الولاية لايزال أسرع بكثير مما كان عليه بعد ركود عام 2009، غير أن قوائم الرواتب لن تتعافى تمامًا في المستقبل القريب، وفقًا للتوقعات، نظرًا لخطورة الانكماش ونزوح العديد من العمال من القوى العاملة إبان فترات الإغلاق.
وأضاف فيلير، أن الولايات المتحدة فقدت 22 مليون وظيفة في مارس وأبريل الماضيين، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية عام 2023، قد تفقد الدولة 5 ملايين وظيفة بسبب التداعيات الاقتصادية للوباء.
وأكد أن هناك أشخاص لن يعودوا إلى سوق العمل، وآخرين كانوا على وشك التقاعد، لكنهم خسروا وظائفهم وسيواجهون صعوبة في إعادة توظيفهم.
ومن المتوقع أن يوقع الرئيس جو بايدن على حزمة إغاثة اقتصادية بقيمة 1.9 تريليون دولار هذا الأسبوع، تستهدف دعم أصحاب الأجور المنخفضة وتوسيع القروض للشركات الصغيرة وإرسال ملايين الدولارات إلى حكومات الولايات والمجالس المحلية لإعادة فتح المدارس وتعزيز التطعيمات.