رئيس «الريف المصري» يبحث مع سفير إسبانيا التعاون لخدمة مشروع الـ1.5 مليون فدان
بحث رئيس مجلس الإدارة، والعضو المنتدب لشركة تنمية الريف المصري الجديد، المهندس عمرو عبد الوهاب، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع القومي المليون ونصف المليون فدان، مع رامون جيل كاساريس، سفير إسبانيا لدى القاهرة، بمقر الشركة بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون المشترك لخدمة مشروع الـ1.5 مليون فدان.
كما تم خلال اللقاء، مناقشة سبل وآفاق التعاون المشترك بين الشركة وبعض الشركات والجهات الأسبانية، لخدمة المشروع القومي المليون ونصف المليون فدان، وبحث فرص وإمكانيات التعاون مع كبرى الشركات الأسبانية في مجال مشروعات البنية التحتية واللوجستيات وإنشاء الصوب الزراعية المتطورة، بالإضافة إلى مشروعات تحلية المياه وتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة.
وثمن "عبد الوهاب"، حرص السفير الإسباني على طلب الاطلاع على أحدث تطورات العمل في مشروع الـ 1.5 مليون فدان، والفرص الاستثمارية والتنموية المتاحة به أمام الشركات الإسبانية، مشيرا إلى أن مثل هذا الحرص المتبادل على التشارك في التنمية من شأنه أن يتبعه العديد من المشروعات والشراكات الناجحة، التي من المؤكد أنها ستحقق الصالح المشترك وتعود بالنفع على الطرفين.
وأكد رئيس الريف المصري الجديد، أن مصر تشهد حاليا إنجاز العديد من المشروعات الكبرى والمهمة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، كما شدد على حرص إدارة الشركة ومشروع المليون ونصف المليون فدان على جذب الاستثمارات الأسبانية التنموية إلى مصر من خلال المشروع، والتنسيق الكامل مع الجانب الإسباني للوقوف على فرص الاستثمار المتاحة أمام الشركات الأسبانية.
وأفاد بأن هناك العديد من الفرص في إطار المشروع، خاصة في قطاعات تحلية المياه وتوليد الطاقة والتصنيع الزراعي والبنية التحتية، وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، بما يساعدها على التوسع بنشاطها في السوق المصرية، بالإضافة إلى مشروعات الصوب الزراعية التكنولوجية المتطورة ذات التقنيات العالية، وكذا مشروعات تنمية الثروة الحيوانية والصناعات المرتبطة بها.
وأوضح أن ما يستهدفه المشروع في الوقت الحالي هو إقامة شراكات استثمارية وإنتاجية وتنموية مع كبرى الشركات المحلية والعالمية، تكون مبنية على فكر ورؤية علمية واضحة، مشددًا على أن الشركة لا تستهدف فقط جذب وضخ استثمارات جديدة في مناطق المشروع، وإنما تهدف إلى التنمية المستدامة التي من شأنها إفادة وخدمة المنتفعين بالمشروع من صغار المزارعين والشباب.
واقترح عمرو عبد الوهاب، على السفير الإسباني، فكرة إقامة مزارع نموذجية مشتركة في مختلف أراضي المشروع، تقوم من خلالها شركة تنمية الريف المصري الجديد بتوفير الأرض والكوادر والكفاءات الفنية اللازمة، بينما يقوم الجانب الأسباني بتقديم خلاصة خبراته في مجال إقامة محطات تحلية المياه والميكنة الزراعية والإرشاد الزراعي، وكذا أفضل الأساليب لترشيد استهلاك مياه الري، والأنظمة الحديثة للري، وإقامة الصوب الزراعية المتطورة، وتقديم أفضل الشتلات التي تصلح للزراعة في الأراضي الصحراوية، وخاصة في مجال زراعات الزيتون، لما لأسبانيا من خبرات كبيرة في هذا المجال.
ومن ناحيته، أكد السفير الإسباني عمق العلاقات السياسية "المصرية-الأسبانية"، مشيرا إلى تطلع بلاده نحو تعميق العلاقات الاستثمارية والاقتصادية مع مصر خلال المرحلة المقبلة، لتصبح على مستوى عمق وتميز العلاقات السياسية والاجتماعية والإنسانية بين البلدين، خاصةً مع توافر الفرص الواعدة للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشاد كاساريس بجهود عمرو عبد الوهاب وبإدارة الشركة والمشروع في تقديم فرص استثمار وشراكة جادة وواعدة.. مؤكدا دعمه الشخصي ودعم بلاده لهذا المشروع القومي الواعد والمهم، ولجهود تنشيط الاستثمارات بين البلدين، وحرصه على جذب الاستثمارات الأسبانية لشركة تنمية الريف المصري الجديد، بما يخدم أهداف ومصالح البلدين والشعبين الصديقين.