سجل النشاط الاقتصادي لجنوب أفريقيا، أول انكماش سنوي له منذ 11 عاما، في عام 2020 ، بسبب جائحة كورونا، على الرغم من الانتعاش الذي شهده في الربع الأخير من نفس العام.
ووفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وكالة "ستاتسا" للإحصاءات، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7% في عام 2020 بعد نمو بطيء بلغ 2ر0% في العام السابق ويعد هذا الانكماش السنوي، هو الأول من نوعه منذ عام 2009 ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى التراجع في النشاط الصناعي والتجاري وخدمات المطاعم والفنادق.
ووفقا لـ ستاتسا، كان اقتصاد جنوب أفريقيا، يعاني بالفعل من حالة ركود عند تفشي جائحة كورونا إلا أنه أظهر علامات التعافي في نهاية عام 2020 فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5ر1% في الربع الأخير من 2020 وكان هذا النمو في الفترة بين أكتوبر وديسمبر مدعوم بالأداء الجيد للقطاعين الصناعي والتجاري.
وبحسب البيانات، وجهت الأزمة الصحية والتدابير الاحترازية المفروضة بسبب "كوفيد-19" ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، حيث كانت الحكومة هناك قد فرضت في نهاية مارس إغلاقا صارما أدى إلى إبطاء انتشار الفيروس، وقد أدى ذلك إلى تأثر الاقتصاد بصورة كبيرة.
وكان قطاعا الفنادق والسياحة على وجه الخصوص أكثر القطاعات تأثرا بتدابير "كوفيد-19"، واستؤنف النشاط الاقتصادي بتخفيف القيود في الربع الثالث من 2020، في ظل انخفاض نسبة التلوث، ولكن موجة ثانية غذاها سلالة متحورة من الفيروس أجبرت السلطات في ديسمبر على إعادة بعض التدابير الاحترازية.
وتعد جنوب أفريقيا، أكثر بلدان القارة تضررا من جائحة كورونا، حيث سجلت ما يزيد على 5ر1 مليون حالة إصابة و50 ألف حالة وفاة.