بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.. «هتلاقي دواك» لحل مشكلة نقص الدواء بالفيوم
واجهت الصيدلانية "هناء أبو طالب" ابنة محافظة الفيوم ركود في حركة بيع وشراء الأدوية خلال جائحة كورونا، ففكرت في البحث عن مخازن توفر الأدوية المهمة بسعر أرخص للمواطن، وخلال فترة البحث جاءتها فكرة تطبيق "هتلاقي دواك" التي بدأت في تطبيقها أواخر عام 2020 ولاقت نتائج جيدة؛ بشرتها بتحقيق حلمها في تطوير صناعة الأدوية في مصر.
وقالت، طلبت طلبيات من كذا مخزن أدوية وقعدت أقارن بينهم علشان أوفر للمواطن الدواء بسعر أرخص، لقيت الموضوع مرهق جداً ومن هنا فكرت أعمل تطبيق على الموبايل يكون حلقة الوصل بين الصيدلي ومخازن الأدوية والمواطن واستعنت بفريق شغال معايا في الصيدلية لحد ما طلع الأبليكشن بالشكل الموجود حاليا" تقول "هناء".
وقد وفرت دكتورة "هناء" من خلال التطبيق خدمة البحث للمواطن في أنحاء الجمهورية عن الدواء الذي يريده للتعرف على الصيدليات التي توفره، كما تتيح الخدمة الاستشارات الطبية أونلاين: "بيع الدواء أونلاين غير قانوني وأنا ملتزمة بده وعارفة قوانين مهنتي، والتطبيق هدفه بس يساعد الناس في معرفة الصيدلية اللي بتبيع الدوا للي محتاجه بدل التعب واللف على الدوا الناقص في الشارع.. غير كمان أن الشخص هيقدر يعرف الخصم اللي بتقدمه كل صيدلية على الدوا قبل شراؤه".
وأضافت" أبوطالب" ان الصيدلي يجد صعوبة في الوصول لعدد كبير من مخازن الأدوية، بما جعلها تفكر في إمكانية التواصل بين الصيدليات والمخازن بكل سهولة من خلال تطبيق "هتلاقي دواك": "لو وصلوا لبعض من خلال الأبلكيشن هنوفر جهد بشري وفلوس كتير وبالتالي هنعالج نواقص الأدوية في السوق لأنها بتيجي من قلة المصادر إللي بتتعامل معاها الصيدليات، وفيما بعد هنحارب الأدوية المغشوشة لأن الصنف الدوائي لما بينقص بيتضرب".
أما بالنسبة لرواكد الأدوية في الصيدليات، وهي الأدوية التي تقل فيها حركة البيع- أوضحت الدكتورة هناء: "متاح من خلال التطبيق أن الصيادلة يعرضوا الأدوية دي على الصيدليات التانية أو المخازن علشان تتباع قبل انتهاء فترة صلاحيتها وبكده هساعد المخزن والصيدلي في تحسين عملية البيع والشراء".
ونظرا لوجود عدد من التطبيقات المخالفة للقانون والتي تقوم ببيع الدواء أونلاين، تواجه د.هناء صعوبة في عرض تطبيقها على بعض الصيادلة والمخازن ظنًا منهم أنه لا اختلاف بينه وبين تلك التطبيقات الأخري: "مش عايزين يسمعوني وده يعتبر أكبر عائق بيواجهني في تطبيق الأبلكيشن"، كما ترى بعض مخازن الأدوية صعوبة في التعامل مع التطبيق وذلك لاعتيادهم على الطريقة التقليدية في بيع الأدوية للصيدليات: "بحاول أتخطى المشكلة دي خصوصا أن التطبيق بيتم استخدامه في كل محافظات مصر.. وعلشان أوصل لكل المخازن هحتاج وقت شوية".
وأكدت اسعى الى تطوير الأبلكيشن بشكل دائم علشان يكون أسهل، وحاليًا بضيف قاموس الأدوية للتطبيق لأننا كصيادلة مبنستغناش عنه في الشغل".
وتعتبر الصيدلانية "هناء" أن العائق الأكبر الذي يواجهها في استخدام الأبلكيشن على نطاق واسع هو عدم توافر المبلغ المالي الذي تحتاجه للتسويق: "خايفة يجي اليوم اللى التطبيق يقف فيه، وبتمنى يكون في دعم من الدولة يساعدني أخدم المجتمع وأسيب بصمة في مهنتى".