في ذكرى ميلاده.. قصة حبس محمد الموجي شهرًا كاملًا بأوامر من عبد الحليم
في عام 1973 أرسل نزار قباني أغنية قارئة الفنجان إلى عبد الحليم حافظ، وهو يحرضه على أن يغنيها، وحين قرأ حليم كلمات الأغنية وجد أنها صعبة جدا، وفي حاجة إلى ملحن كبير ليجسد معانيها فوقع اختياره على محمد الموجي.
ومن شدة صعوبة اللحن فقد استمر الإعداد للأغنية 3 سنوات بالكامل، ما جعل عبد الحليم يضطر إلى أن يضع الموجي قيد الإقامة الجبرية في في ميناهاوس لا يغادر غرفته أبدا، حتى ينعم بالراحة والهدوء وينتهي من اللحن الصعب الذي يحتاج إلى مجهود كبير.
وفي تصريحات صحفية، قالت ابنته إنها كانت تزور والدها في محبسه الأنيق كل ( كام يوم)؛ لأنه كان يشتهي الأكل "البيتي" الذي تعده لها بكميات كبيرة حتى يحتفظ به في ثلاجة الغرفة.
ورغم ذلك قال نزار قباني إن الأخطاء التي جاءت في القصيدة كانت نتيجة للحن الذي أعده محمد الموجي بالتعاون مع "حليم"؛ لغرض موسيقي استوجبه اللحن، ولكن عبد الحليم لم يسكت وسأل نزار في اللقاء الذي جمع بينهما عن وجهة نظره في اللحن الذي أعده "الموجي" للأغنية، هل أجاد فيه تصوير كلمات الأغنية للجمهور؟ ليرد "القباني" بالإيجاب، فقد استطاع تصوير الكلمات، وذلك بعد معاناة كبيرة في إعداد وتجهيز اللحن الذي استغرق شهرًا كاملًا في إقامة جبرية في غرفة بفندق "مينا هاوس".