رضا عبد العال.. صورة واحدة داخل المستشفى وملايين الأمنيات بالشفاء العاجل
ظهر رضا عبد العال في الصورة صامتا ومتألما ومستكينا، وهو الذي لايتوقف عن الصخب والضحك والحركة.. ظهر ممددا على ظهره فوق السرير لم يقو على فعل شئ، وهو الذي لا يكف عن الجري والتنطيط في الملعب ويظل واقفا على قدميه طيلة المباراة يفعل أي شئ وكل شئ.
لقطة صادمة تسببت في حزن كبير على اللاعب الأكثر موهبة بين جيله، وأغلاهم أجرا، وأعلاهم شهرة، اللاعب الذي سكن قلوب جماهير القطبين: الزمالك والأهلي ولعب لكلا الناديين وهتفت له المدرجات كلما لمس الكرة «إدلع يارضا».
وفي المستشفى ينام رضا وحيدا، وبعيدا عن ميكرفونات الفضائيات التي تطارده لتحصل منه على تصريحات تتناقلها شاشات الإعلام الرياضي، وتستمد منها الجرائد عناوينها في الصفحات الخضراء ، باعتباره المدرب والمحلل الرياضي أبو دم خفيف وضحكة شربات.
في المستشفى خضع رضا لعملية قسطرة في القلب بعد شعوره بآلام رهيبة في صدره، في الوقت الذي نشر فيه تلك الصورة ليحصل على دعاء جماهيره – وما أكثرهم – لعل الله يستجيب ويعود سريعا إلى تحليلاته الساخرة التي تضاعف من رصيد محبته لدى عشاق الساحرة المستديرة.
صورة رضا الواحدة تم نسخها إلى ملايين، علقها جمهوره على صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بأمنيات الشفاء للرجل الذي أخلص لكرة القدم ولم يبخل عليها بحياته وأعصابه، وفي المقابل منحته انتصارات متواصلة ومكانة خاصة في قلوب عشرات الملايين من المحيط إلى الخليج.
لكن هذه الملايين تعرف رضا جيدا، تدرك مدى إرادته على المقاومة، وقدرته على النهوض مجددا ليستكمل رحلته في عالم كرة القدم، ليطل علينا بوجهه الباسم وقفشاته التي لا تنتهي..وكل الأمنيات بالشفاء العاجل للكابتن رضا.