دراسة: قضاء الطفل ساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي تدفعه للإفراط في الطعام
توصل بحث جديد ، نُشر في عدد مارس من "المجلة الدولية لاضطرابات الأكل"، أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بزيادة بنسبة 62 % فى اندفاعهم نحو الإفراط في تناول الطعام .
ووجد بحث جديد أن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت على منصات التواصل الاجتماعي أو يشاهدون التلفزيون، خاصة ممن تتراوح أعمارهم مابين 9 - 10 أعوام، هم أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشراهة عند تناول الطعام بعد عام واحد.
وأفاد البحث - الذي نُشر في المجلة الدولية لاضطرابات الأكل - أن كل ساعة إضافية تقضيها على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة باضطراب الأكل والنهم بنسبة تصل إلى 62 % بعد عام واحد من الإفراط في هذه العادة المدمرة.
كما وجد أيضًا أن كل ساعة إضافية يتقضيها الطفل في مشاهدة التلفزيون، يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب الأكل والنهم بنسبة 39 % في غضون عام واحد.
ويتسم اضطراب الأكل بنهم بتناول كميات كبيرة من الطعام في فترة زمنية قصيرة، والشعور بفقدان السيطرة أثناء الشراهة، والشعور بالخجل أو الذنب بعد ذلك.
وبحسب الباحثين، يمكن أن يكون هذا الاضطراب شديدًا ومهددًا للحياة في حال تسبب في الإصابة بأمراض القلب والسكر، وقد يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الأكل والنهم من زيادة الوزن، لكن على عكس المصابين بالشره فى الأكل المرضي، وهو ما يعرف بالبوليميا العصبية (Bulimia Nervosa)، لا يلجأون إلى وسيلة القىء أو استخدام أدوية مسهلة، أو ممارسة الرياضة بصورة عنيفة، غالبًا ما يأكلون بمفردهم، أو في الخفاء، و يأكلون حتى يشبعوا بشكل غير مريح مصحوبا بشعور الامتلاء المزعج، كذلك قد يكون الأطفال أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام أثناء تشتيت انتباههم أمام الشاشات.
ومن جانبها، قالت "جيسون ناجاتا"، أستاذ مساعد في جامعة "كاليفورنيا" الأمريكية :"قد يتعرض هؤلاء الأطفال أيضًا لمزيد من الإعلانات الغذائية على التلفزيون والتي تدفعهم بدورها إلى سلوكيات النهم والاستهلاك المفرط للطعام مصحوبا بفقدان القدرة على السيطرة والتوقف عن تناول الطعام ".